فاجأت الصين، العالم، باعلان موقفها حيال التطورات التي تشهدها المنطقة واليمن، ومن تصاعد المواجهة البحرية الامريكية والبريطانية والاوروبية مع جماعة الحوثي الانقلابية، على خلفية هجماتها المتواصلة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي وسفن الشركات والدول الداعمة له اسنادا لفلسطين ومقاومتها".
اقرأ أيضاً :
بعد مواجهات مع الحوثيين.. الجيش الوطني يسيطر على مواقع استراتيجية في تعز
جاء هذا في حديث ادلى به القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، لقناة "اليمن" الفضائية، أكد فيه أن "بسبب أزمة البحر الأحمر، تأثر ميناء عدن والموانئ اليمنية الأخرى، في زيادة تكاليف النقل والتأمين للشحن الدولي". وقال: "الهجمات على السفن في البحر الأحمر لها آثار عالمية" اقتصاديا.
مضيفا: "الوضع في البحر الأحمر يثير قلق العالم أجمع، لذلك طالبنا دائمًا وبقوة بالوقف الفوري للهجمات على السفن". وشدد على "ضرورة عودة الوضع في البحر الأحمر إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من تصعيد الوضع الإقليمي،.. وضمان سلامة سلاسل التوريد الدولية عبر البحر الأحمر".
لكن "تشنغ" جدد ربط الصين "ازمة البحر الاحمر بالحرب على غزة" وادانة الضربات الامريكية البريطانية لليمن، وقال: "لحل قضية البحر الأحمر، علينا أولا حل الصراع في غزة. ولذلك ندعو إلى عقد مؤتمر سلام أوسع لحل القضية الفلسطينية". وأردف: "ويجب احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه".
وبشأن الحرب والسلام في اليمن، جدد "تشنغ" تأكيد "دعم الصين للحكومة الشرعية وعملية السلام في اليمن"، وشدد على "تجنب الخيارات العسكرية، وضرورة جلوس جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وإيجاد حل مناسب للقضية اليمنية". ونوه الى ان "الصين تعمل للتنسيق بين مختلف الاطراف".
مضيفا: "الصين دائما عملت جاهدة للتنسيق بين جميع الأطراف في اليمن،.. ونعتقد أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في اليمن". وتابع: "القضية اليمنية تحتاج إلى حلول من جوانب متعددة، والصين تدعم في هذا السياق جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وتنسق معه في مجلس الأمن، كما تدعم جهود دول المنطقة".
يتزامن الاعلان الصيني الجديد بشأن اليمن، مع اعلانين امريكي وبريطاني أكدا تعثر تحقيق اهداف حملة "حارس الازدهار" التي تقودها امريكا وبريطانيا، منذ يناير 2024م، وفشلها في تقويض القدرات العسكرية لجماعة الحوثي، والحد من هجمات الحوثيين على الكيان وسفنه وسفن الشركات المتعاونة معه والدول الداعمة له.