قال المحلل العسكري الكويتي ناصر الدويلة أن إيران تحاول دعم نظام بشار الأسد عبر إرسال مئات العناصر من ميليشيات عربية وباكستانية وأفغانية إلى سوريا لوقف تقدم الثوار نحو العاصمة دمشق.
وأضاف الدكتور دويلة في منشور على حسابه بمنصة "إكس" أن خطة الثوار تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين، الأولى هي تحرير الشمال وتأمين الحياة الطبيعية فيه، حيث يتم التركيز فيها على تحرير حلب وباقي مناطق الشمال السوري، مع ضمان استقرار الخدمات وتأمين الحياة المدنية.
فيما المرحلة الثانية تتضمن الزحف نحو دمشق عبر حمص وحماة والهدف النهائي يتمثل في التقدم نحو العاصمة، مع الحفاظ على الأولويات الميدانية.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تركز على استعادة السيطرة على جميع محافظات الشمال، بينما تستمر إيران في حشد قواتها للدفاع عن دمشق ومناطق الساحل السوري، بما في ذلك جبل العلويين.
أوضح الدويلة أن ما يميز الثورة السورية في هذه المرحلة هو توحيد الرايات والسيطرة المركزية، حيث أصبحت العمليات أكثر تنظيماً مع التزام الوحدات العسكرية بخطة موحدة، كما أظهرت القوات الثورية قدرة كبيرة على تنفيذ العمليات بكفاءة عالية، متجاوزة دفاعات النظام السوري، مشيراً إلى إمتياز القيادة الثورية بسلامة العقيدة وصعوبة اختراقها أمنيًا، ما يمنحها قوة إضافية.
وتوقع الدويلة أن تشهد المرحلة المقبلة تطورات دراماتيكية، منها، تحرير مناطق استراتيجية مثل دير الزور والبوكمال، مع احتمالية تأخر تحرير الحسكة، وإعلان حكومة سورية حرة، بحيث تتولى إدارة المناطق المحررة من الشمال، مع اتخاذ حلب عاصمة مؤقتة.
كما تقوع الدويلة تورط إيران وروسيا، بشكل مباشر وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي كبير، خاصة مع احتمال دخول تركيا على خط المواجهة، ما ينذر بحرب طائفية واسعة النطاق.ووجه المحلل العسكري رسالة إلى الجنود السوريين في جيش الأسد يدعوهم فيها إلى الانشقاق والعودة إلى صف الشعب، قائلاً: "لقد انتهت المعادلة التي تمنع اجتياح دمشق... فلا تخسروا دينكم ودنياكم". كما حث الميليشيات الأجنبية على العودة إلى ديارها، مؤكداً أن "سوريا لأهلها".
وأكد الدويلة أن جميع المؤشرات تشير إلى أن الثورة السورية تمتلك عوامل النصر هذه المرة، بفضل التخطيط الدقيق ووحدة القيادة؛ لكنه عاد حذر من خطورة تصاعد الحرب الطائفية في المنطقة، داعياً الله أن يجنب سوريا وشعوب المنطقة ويلات الصراع.