الاربعاء ، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠١:١٧ صباحاً

لأول مرة منذ اندلاع الحرب .. عدن تشهد حدثًا هاما يوم غدا الاربعاء

في خطوة واعدة لمواجهة إحدى أخطر الآفات التي تواجه المجتمع، عدن على موعد هام لانطلاق المؤتمر الدولي الأول لمواجهة المخدرات، يومي الاربعاء والخميس (27-28) نوفمبر في مقر الجامعة الالمانية بالعاصمة عدن، بعنوان "المخدرات وتداعياته على افراد الشباب والمجتمعات وتحت شعار "مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنيه ملحه".

 

ويمثل هذا المؤتمر بارقة أمل جديدة في دراسة هذه الآفة العالمية التي دمرت الشباب في بلادنا وكل ربوع العالم، ودراسة اسباب انتشار هذه الآفة من منظور علمي حديث وآلية مواجهتها والعمل على بناء مجتمع خالٍ من الإدمان.

 

حيث بادر مركز مدار قبل تسعة اشهر بالشراكة مع مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات والجامعة الالمانية الدولية - عدن، وتم تشكيل لجنة علميه حدود 12 باحث من أساتذة كبار من مختلف التخصصات المعنية بالظاهرة من دول مختلفه لتحكيم الأبحاث ودراسة الأبحاث المقدمه وفق شروط وآليات محددة.

 

وسوف يناقش المؤتمر 35 ورقة علمية تناقش هذه الآفة من عدد كبير من الباحثين من الجامعات المحلية مثل جامعتي عدن و حضرموت والمهرة وغيرها إضافة الى باحثين من عدد من البلدان العربية والاوربية والذين سوف يكون حضورهم عبر التواصل المرأي بواسطة برنامج (الزوم)، من العراق وباكستان وفلسطين والجزائر والخليج وغيرها.وبحسب تصريح رئيس المؤتمر الدكتور فضل الربيعي

 

لـ "صوت العاصمة"

 

قال فيه:"نريد أن نوضح أن ظاهرة المخدرات هي ظاهرة دوليه سوا كانت صناعة وتجارة وتعاطي وترويج هذه الظاهرة اقلقت الكثير من شعوب العالم وتزايدت خلال الفترات الأخيرة أضرارها حيث اصبحت آفة عابرة القارات وبالتالي مناقشة هذه الظاهره وبحثها لابد أن يكون من زاوية المنظور الدولي العلمي".

 

واشار الربيعي:" بان مواجهة المخدرات مسؤولية تضامنيه مجتمعيه ملحه بمعنى لن تكون من مسؤولية القطاعات المعنية بها فقط مثل القضاء والأمن والنيابة ولكن مسؤولية المجتمع بصفة رئيسية ربما نتعاطى نحن باليمن مع هذه الظاهر من خلال اخر وسيلة وهي الاعتقال أو ضبط المتعاطين أو التجار، ربما قبلها هناك مسؤوليات تناط بموسسات التنشئة الكبرى من الروضة حتى المدرسه والأسرة والدولة والمجتمع.

 

واضاف الربيعي بان اهمية المؤتمر تكمن كونه المؤتمر الدولي الاول في محافظة عدن من بعد الحرب في هذه الفتره، ونوع من تطبيع الاوضاع واطلاع العالم بان الأمور مستتبه.

 

 

ثانيًا: الاعتراف بوجود هذه الظاهرة ومدى مخاطرها وهذا ماكشفته لنا بعض التقارير الامنيه والمؤسسات التي قامت بوضع الكثير من دخول هذه المخدرات بكميات كبيرة خلال الفترات الماضيه.

 

واكد الربيعي:" لابد من الوقوف معا لحشد كل المعنيين من جميع التخصصات النفسية والأمنية والاجتماعية والقانونية والطبية والمجتمع المدني والسلطات الرسميه وضرورة حشدها في مكان واحد ونناقش معًا هذه الظاهرة على أمل الخروج باستراتيجية واضحه تساعد على تنسيق جهود كل هذه المؤسسات، وكذلك الرفع من قدرات هذه المؤسسات ومكافحة هذه الظاهرة بصورة تمكنا من احداث اثر كبير في المجتمع".وكان لمركز عدن للتوعية من خطر المخدرات السبق في مواجهة هذه الآفة الخطيرة والتحذير منها، حيث عقدت رئيسة المركز الاستاذة سعاد علوي عدد من الندوات للتحذير من هذه الظاهرة الخطيرة، وزارت عدد من المدارس في عدة محافظات لتوضيح اضرار هذه الظاهرة وانعكاساتها السلبية على حياة الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

 

واشارت رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات الاستاذة سعاد علوي في تصريح خاص

 

لـ: "صوت العاصمة"

 

بالقول: "الموتمر الذي سينطلق بالشراكة مع مركز عدن للتوعية من المخدرات والجامعة الألمانية، يهدف الى مجموعة من الاهداف، اولها نتعرف على واقع الظاهرة والى اي مدى وصل انتشارها في المجتمع المحلي وكذلك في بقية المجتمعات الدولية كون المخدرات وللاسف باتت مشكلة يعاني منها العالم باسره".

 

واضافت علوي:"وكذلك الكشف عن الاسباب التي ادت الى انتشار هذه الظاهرة بهذا الحجم والشكل الكبير وأيضًا معرفة دور الاجهزة التي تقوم بمكافحة هذه الظاهرة مثل الاجهزة الامنية واجهزة القضاء ومنظمات المجتمع المدني كلا بحسب المهام التي يقوم بها في محاربة هذه الظاهرة".

 

واشارت "الهدف الآخر من هذا المؤتمر نعتبر مستجدين على هذه الظواهر ومستجدين على عقد هذا المؤتمر ونريد ان نستفيد من تجارب الدول الاخرى من خلال الاوراق العلمية التي ستقدم في المؤتمر سواء من الدول العربية او البلدان الاجنبية".