في اتفاقية ستوكهولم عام 2018، التي كانت تُعتبر خطوة مهمة نحو التهدئة في الحديدة، استمرت المليشيا في التصعيد العسكري ورفضت تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بالانسحاب من المدينة، كما لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي، مثل القرار 2216، الذي يدعو إلى إنهاء الانقلاب واستعادة السلطة الشرعية.
هذا التلاعب بالمواثيق والعهود يبرز عدم استعداد الحوثيين للسلام، إذ يظهر أن هدفهم الرئيسي هو استمرار الحرب وتقويض أي فرصة للتعايش السلمي مع بقية الأطياف اليمنية، النهج الذي يتبعه الحوثيون يعرقل بشكل مستمر جهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، ويؤكد أن المليشيا لا تؤمن بالتفاوض أو الشراكة الوطنية، بل تتبع سياسة فرض الأمر الواقع.