شنت بوارج حربية أمريكية ضربات على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين جنوب محافظة الحديدة، في تصعيد جديد يعكس تغيراً ملحوظاً في استراتيجية واشنطن تجاه الجماعة، التي أصبحت تُعامل ككيان مارق يهدد الأمن الدولي.
محللون سياسيون أشاروا إلى أن الهجوم يأتي في سياق الضغوط التي تمارسها إيران عبر وكلائها في المنطقة، ومنها الحوثيون، لإرسال رسائل للإدارة الأمريكية المقبلة بشأن تداعيات تشديد الحصار على طهران.
المحللون وصفوا السلوك الحوثي بـ"العبثي"، مؤكدين أنه لم يجلب إلا المزيد من الدمار لليمن. استدعاء الجماعة لأساطيل حربية أجنبية تسبب في استمرار تدمير ما تبقى من بنية تحتية هشة، وزاد من معاناة الشعب اليمني، الذي يقف على قدم المساواة في مآسيه مع سكان غزة نتيجة السياسات التدميرية للجماعة.
القصف الأمريكي يتزامن مع تحولات دولية وإقليمية تجاه الحوثيين، الذين أصبحوا يُنظر إليهم كتهديد خطير للملاحة الدولية، حيث أشار المحللون إلى خسائر اقتصادية كبرى، مثل انخفاض نحو 70% من النقد الأجنبي الذي تعتمده مصر عبر قناة السويس بسبب تهديدات الحوثيين.
محلياً، وصف المحللون الحوثيين بأنهم جماعة غير وطنية اختطفت الدولة ومزقتها، وقمعت اليمنيين داخل مناطق سيطرتها بالقمع والاغتيالات، بينما استمرت في استدعاء العنف الأجنبي الذي لا يفرق بين المدنيين والمسلحين.