كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة عن هروب جماعي لقيادات مليشيا الحوثي الإرهابية بالتزامن مع تصاعد المخاوف من تحرك عسكري وشيك لتحرير المدينة وسواحل البحر الأحمر.
وذكرت المصادر أن قادة المليشيا بدأوا ببيع ممتلكاتهم المنهوبة من المواطنين، بما في ذلك العقارات والاستثمارات الزراعية، وتحويل عائداتها إلى عملات أجنبية ونقلها إلى صنعاء وصعدة وحجة.
وأوضحت المصادر أن بعض القيادات الحوثية نقلت ملكية ممتلكاتها إلى شركاء محليين وأقارب في الحديدة، في حين لجأ آخرون إلى مقايضة عقاراتهم بعقارات أقل قيمة في صنعاء.
كما أشارت إلى نشاط مكثف في سوق العقارات بالحديدة خلال الأسابيع الماضية، مع انخفاض القيمة السوقية بنسبة تصل إلى 20% نتيجة وفرة المعروض من العقارات والأراضي.
وتزامن هذا الهروب الجماعي مع تعزيز المليشيا تدريباتها العسكرية في الحديدة ونقل قواعد بيانات وسيرفرات العديد من المصالح الحكومية إلى صنعاء، في محاولة لتأمينها من أي هجوم عسكري محتمل.
كما نقلت تقارير عن استدعاء قيادات أمنية وعسكرية إلى صنعاء ثم نقلهم إلى معاقل في كهوف صعدة عقب ضربات أمريكية استهدفت مواقع تخزين صواريخ حوثية في الحديدة.
تصاعدت المخاوف الحوثية بعد تقارير عن تحركات عسكرية لتحرير الحديدة، ما يعكس حالة من الارتباك داخل صفوف المليشيا التي تواجه ضغوطًا محلية ودولية متزايدة لإنهاء سيطرتها على أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية.