صرّح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان يولّي اهتماماً كبيراً للوضع في اليمن، وأشار إلى أن إدراج جماعة الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية قد يتم مجددًا.
وأوضح ليندركينج، خلال مقابلة مع برنامج
"من واشنطن"
على قناة الجزيرة، أن الوضع في اليمن لا يزال "هشاً"، وأن الحرب لم تنتهِ تمامًا، حيث يستمر العنف في بعض المناطق.
وأضاف: "لا يمكن تجاهل قوة الحوثيين العسكرية"، معتبرًا أن الهدنة المعلنة قبل عامين تعد "إنجازًا كبيرًا"، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط.
الحدود العسكرية للحوثيين
وأشار ليندركينج إلى أن الحوثيين قد أظهروا حدود قدراتهم العسكرية، موضحًا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على محافظة مأرب قبل عامين، ولم يستطيعوا السيطرة على مصادر الطاقة.
وأضاف: "الحوثيون أهدروا الكثير من الموارد، وقتلوا أعدادًا كبيرة من المدنيين، إضافة إلى تجنيدهم للشباب في معارك مدمرة".
الممارسات العدائية وأثرها على المجتمع الدولي
وأكد المبعوث الأمريكي أن الحوثيين قد "أبعدوا المجتمع الدولي" بسبب ممارساتهم العنيفة، من بينها الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أثر سلبًا على الاقتصاد الإقليمي وأثار غضب العديد من الدول الكبرى.
وأشار إلى تصريح مصر بأن اقتصادها تكبد خسائر بلغت نحو ستة مليارات دولار نتيجة لهذه الهجمات.
استغلال الوضع الإقليمي وتعقيد جهود السلام
وأضاف ليندركينج أن الحوثيين استغلوا الوضع الإقليمي لتحقيق مكاسب، مما أدى إلى تعقيد جهود السلام.
وأكد على أهمية أن تجعل جماعة الحوثيين اليمن أولوية بالنسبة لها، قائلًا: "إذا توقف الحوثيون عن هجماتهم في البحر الأحمر، سنتمكن من العودة إلى عملية السلام".