في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني أن خارطة الطريق للسلام في اليمن تواجه جمودًا شبه كامل، نتيجة تصعيد حاد في البحر الأحمر أدى إلى تعثر التوقيع عليها. وأشار الزنداني إلى أن التصعيد الحوثي، الذي استهدف سفن الشحن التجارية في المياه الإقليمية منذ نوفمبر الماضي، هو السبب الرئيس وراء تعطل هذه الجهود.
فيما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن تفاهمات تشمل وقف إطلاق النار على مستوى اليمن، وتدابير لتحسين الأوضاع المعيشية استعدادًا لاستئناف المفاوضات السياسية الشاملة. إلا أن تعنت الحوثيين واستمرار هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن أوقف التقدم.
وعن الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي اليمني، قال الوزير الزنداني إن الحكومة كانت مضطرة للرد على تجاوزات الحوثيين، بما في ذلك طباعة النقود بعيدًا عن السياسات المركزية. وأوضح أن الجهود الدولية لتأجيل القرارات المتعلقة بالبنك جاءت في إطار "خفض التصعيد" ومنع انهيار الهدنة القائمة، رغم الخروق المستمرة من قبل الحوثيين.
وكشف الزنداني أن ملف تصدير النفط وفتح المطارات والموانئ يعد جزءًا لا يتجزأ من خارطة الطريق، ويتطلب دراسة مشتركة لكل الجوانب الاقتصادية. في المقابل، أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في يوليو الماضي عن اتفاق لخفض التصعيد يشمل القطاع المصرفي وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية بين صنعاء وعدة وجهات.