تنفس المغتربين اليمنيين في السعودية الصعداء وانتشرت افراحهم في كافة مدن المملكة، بعد الإعلان رسميا عن إنهاء أكبر مشكلة يعاني منها المغتربين اليمنيين سواء خلال دخولهم إلى الأراضي السعودية أو الخروج منها والتوجه لليمن.
جميعنا كنا نشعر بالألم والحزن ونحن نرى مشاهد مؤلمة تؤذي العين وتوجع القلب على المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن ، وكم كانت تلك المناظر مؤسفة وقاسية ونحن نرى الأطفال والنساء وكبار السن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وسط الحرارة الملتهبة صيفا أو البرد القارس شتاء، بسبب تكدس أعداد هائلة من المسافرين في تلك المنافذ، والبقاء في وضع مزري وغير مريح حتى تنتهي الإجراءات اللازمة لتنهتي المعاناة ويتم الدخول أو الخروج من السعودية لقضاء الاجازة في اليمن أو العودة منها.
كان اي مغترب يمني في السعودية عندما بقرر السفر بسيارته الخاصة إلى اليمن، سواء بمفرده أو مع عائلته فإن الهاجس الأكبر الذي يشغل باله ويؤرقه هو الزحام الكبير في المنفذ الذي يتوجه إليه، ويخشى أن تطول فترة مكوثه هناك لفترة طويلة قد تصل إلى أسبوع في بعض الأحيان حتى تنتهي الإجراءات، وخلال هذه الفترة فإن أفراد عائلته، وخاصة صغار السن أو إذا كان برفقته أبوه أو أمه ، فهم يعانون الويل والثبور وعظائم الأمور، لذلك حين ينطلق بسيارته خارجا أو داخلا إلى المملكة فإنه يدعوا الله أن يكون المنفذ غير مزدحم بالمسافرين .لكن بفضل الله وكرمه وجوده انتهت هذه المشكلة المؤلمة وإلى الأبد، فبجهود حثيثة ومخلصة من الأشقاء في المملكة قامت هيئة الجمارك السعودية باستحداث طريقة سهلة وبسيطة تمكنك من مشاهدة المنافذ البريه مباشرةً، لمعرفة ما إذا كان هناك ازدحام كبير في المنفذ أم لا ، الأمر الذي يجعلك انت وكل أفرد أسرتك تشعرون بالارتياح وبالتالي ترتيب الوقت المناسب والملائم للسفر سواء التوجه لليمن أو العودة إلى الأراضي السعودية... ويمكنك فعل ذلك من خلال الرابط الرسمي من موقع هيئة الجمارك السعودية ؛
هذه الخدمة أبهجت قلبي وأثلجت صدري، كما انها أسعدت وأفرحت كل مغترب يمني، وبالنسبة لي فالفضل بعد الله في معرفة هذه الخدمة يعود للصديق العزيز والأخ الكريم، الشيخ "صادق العريقي" وهو أحد منسوبي السفارة اليمنية في الرياض، فهو يزودني بين الحين والأخر بمثل هذه الأخبار المفرحة، وهو نشيط جدا في رصد ومتابعة كل ما يصدر عن الجهات المختصة السعودية من بيانات أو تنبيهات أو أخبار فيها فائدة ومنفعة للمغتربين اليمنيين، ويسعى لنشرها على أوسع نطاق حتى يستفيد منها كل مغترب، وهو لا يفعل ذلك من أجل التكسب أو تحقيق أرباح مالية، فلا يطوله لا قليل ولا كثير من هذا الأمر، لكنه يفعل ذلك من منطلق شعوره الوطني المخلص ورغبته الصادقة في تقديم كل ما يخدم وطنه ومواطنيه، فله مني ومن كافة المغتربين في المملكة المحبة والشكر والتقدير والعرفان والثناء.