في خطوة غير مسبوقة، شن النائب في البرلمان الذي يسيطر عليه الحوثيون، عبده بشر، هجوماً لاذعاً على جماعة أنصار الله، واصفاً إياها بـ"الحمقاء التي أعيت من يداويها".
وجاءت تصريحات بشر في سلسلة تغريدات على منصة إكس، حيث أكد فيها أن الشعب اليمني لن يتردد في الانقلاب على الحوثيين وإزاحتهم عن السلطة لو كانت الظروف مواتية.
وقال بشر مخاطباً سلطة الحوثيين: "رفضنا مالكم وسلطتكم"، مستشهداً ببيت شعر يصف الحماقة بمرض لا دواء له. وأضاف أن مواقفه واضحة ونتحرك من منطلق وطني قبل وبعد مجيئكم، في إشارة إلى رفضه لكل ما تقوم به الجماعة.
واختتم النائب تغريدته بالتأكيد على أن الحوثيين أشبعوا الشعب ظلماً وعدواناً، وأنهم قادرون على الانقلاب عليهم لو كانت الظروف مناسبة، لكنهم يدركون حجم التآمر على اليمن.
يشكل هجوم النائب بشر على الحوثيين تطوراً ملحوظاً في المشهد السياسي اليمني، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى عمق الانقسامات داخل الجماعة الحاكمة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن، وتزايد الغضب الشعبي من سياسات الحوثيين.
آثار محتملة:
تصعيد الصراع الداخلي:
قد يؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد الصراع الداخلي داخل الحركة الحوثية، وزيادة حدة الخلافات بين القيادات.
زيادة الضغوط على الحوثيين:
قد يزيد هذا الهجوم من الضغوط على الحوثيين، سواء من الداخل أو من الخارج، ودفعهم إلى إجراء تغييرات جوهرية في سياساتهم.
تغيير في موازين القوى:
قد يساهم هذا الهجوم في تغيير موازين القوى داخل اليمن، وفتح الباب أمام قوى سياسية جديدة للعب دور أكثر فعالية.