تعرض مغتربون يمنيون لعملية سطو ونهب على يد عصابة من قطاع الطرق، في منطقة الرويك، شرقي محافظة مارب.
وقالت مصادر إعلامية، إن ثلاثة مغتربين تعرضوا، مطلع الأسبوع الماضي، للنهب على يد عصابة تقطع وحرابة في منطقة الرويك، وتحت تهديد السلاح تم نهب كل ما بحوزتهم، قبل أن يتعرضوا لحادث مروع في الصحراء، نقلوا على إثره إلى أحد مشافي صنعاء لتلقي العلاج.
بدوره نقل الناشط عمر الضيعة عن أحد الضحايا وهو المغترب "يحيى احمد يحي البنا" من أبناء محافظة إب، قوله إنه سافر من السعودية مع أحد أقاربه وشخص ثالث على متن سيارتهم الخاصة، ووصلوا الساعة الخامسة مساء قبيل المغرب إلى منطقة "العبر" بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
وأشار إلى أنه وبسبب إغلاق خط مأرب الجوبة ليلا، اضطروا للنوم في منطقة "العبر" حتى صباح اليوم التالي، حيث انطلقوا بعد صلاة الفجر بإتجاه مأرب.
وأضاف البنا، أنه وبعد وصولهم إلى ما بعد سوق الرويك قبيل منشأة "صافر" بحوالي خمسين كيلو حيث الحفريات والمطبات بالخط العام، جرى اعتراضهم من قبل أربعة مسلحين على متن سيارة "فورشينر" بدون لوحة، لافتا إلى أنه تم ملاحقتهم من قبل المسلحين والضغط عليهم حتى أجبروا على التوقف وجرى إنزالهم من السيارة التي كانوا على متنها ونقلهم إلى سيارة المسلحين.
وأوضح أنه بعد نقلهم لسيارة المسلحين انتقلت السيارة إلى خلف إحدى التباب الصحراوية حيث المكان يتناسب مع مهمة النهب وعدم وجود أحد، مضيفا: "تم تفتيش السيارة والمغتربين والسلاح مصوب عليهم وتهديدهم بالقتل وجرى نهب كل ما بحوزتهم من أموال وممتلكات".
وأفاد البنا، الذي كان برفقة "ابراهيم محمد احمد البنا، وخالد حسن ناجي المدبعي"، أنه لم يكن بحوزتهم سوى 3 جوالات مع الآيبادات وأموال تصل لألف ريال سعودي، وهو مبلغ صادم للعصابة المسلحة، ولهذا لم يعود المغتربين يأخذون بحوزتهم النقود كما كانوا من قبل نتيجة عمليات النهب والتقطع التي يتعرضون لها، فيقومون بإيداع أموالهم لحسابات بنكية ويأخذون ما يكفيهم فقط في طريق سفرهم تجنبا لما يمكن أن يتعرضوا له.
وأضاف البنا قائلًا أنه بعد أن غادرت العصابة، أخذوا سيارتهم "صالون" باتجاه الخط العام مشيراً إلى أن تبعات الحادثة الصادمة لهم ظلت عالقة في أذهانهم ومؤثرة عليهم، وتوجهوا بسرعة خوفا من عودة العصابة أو اعتراضهم من قبل عصابة أخرى، حتى وصلوا إلى إحدى النقاط الأمنية وتم إبلاغهم بما تعرضوا له، ووعدوهم بالتحرك ومتابعتهم، ليواصلوا المسير والتحرك السريع وآثار الحادثة مهيمنة عليهم ما أدى لانقلاب السيارة وخروجها عن الخط الرئيسي وإصابتهم بشكل بالغ، حيث جرى نقلهم إلى صنعاء لتلقي العلاج.
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض مئات المغتربين والمسافرين لحوادث نهب وتقطع من قبل عصابات قطاع الطرق في الطريق الصحراوي المؤدي إلى منفذ الوديعة، المنفذ البري الوحيد الذي يربط اليمن بالسعودية، كما تعرض المسافرون لحوادث مرورية تسببت في خسائر بشرية ومادية.