صرّح المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الميجور جنرال باتريك رايدر، في بيان يوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال نظام دفاع جوي متقدم مضاد للصواريخ إلى إسرائيل، إلى جانب إرسال قوات أمريكية لتشغيله، وذلك بهدف "المساهمة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية".
وأوضح رايدر أن هذا القرار جاء في أعقاب ما وصفه بـ"الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ضد إسرائيل" في 13 أبريل/نيسان الماضي، وأيضًا في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأضاف أن هذا ليس أول نشر لنظام الدفاع الجوي "ثاد" في الشرق الأوسط؛ إذ سبق للولايات المتحدة نشره في إسرائيل عام 2019 خلال تمرين عسكري.
وأشار البيان إلى أن إرسال قوات أمريكية إضافية إلى إسرائيل يعكس مستوى متزايدًا من التعاون العسكري بين البلدين في ظل تصاعد التوترات مع إيران، ووسط استعدادات لهجوم إسرائيلي محتمل قد يؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.
ويُعرف نظام "ثاد" بقدرته على التصدي للصواريخ الباليستية، ويُعد إضافة نوعية في دفاعات إسرائيل ضد أي تهديدات صاروخية إيرانية محتملة، إذا قررت إيران الرد على أي ضربة إسرائيلية.
كما ذكر البيان أن الولايات المتحدة أجرت مشاورات مع إسرائيل حول خيارات الرد على الهجوم الإيراني الأخير، مؤكدة أن واشنطن لا ترغب في أن تقوم إسرائيل باستهداف المواقع النووية أو حقول النفط الإيرانية.
في سياق متصل، تحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى منذ ما يقرب من شهرين، وأكد على ضرورة أن يكون رد إسرائيل "متناسبًا" مع التهديدات.
من جانب آخر، عززت الولايات المتحدة تواجدها العسكري في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب الهجمات التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل.
وقد شملت هذه التعزيزات نشر دفاعات جوية إضافية، وسفن حربية، وحاملات طائرات في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب، إلى جانب إرسال قوات إضافية إلى قبرص استعدادًا لأي خطط إجلاء محتملة.
وأفادت شبكة CNN سابقًا بتفاصيل هذه التعزيزات، فيما كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد تحدثت عن نشر نظام "ثاد" الدفاعي في وقت سابق.
سي ان ان عربي
