كشف الصحفي ماجد الداعري عن لغز محير يحيط بصناعات الحوثيين العسكرية، حيث أشار إلى استيراد المليشيا لمادة قاتلة من الصين بهدف تطوير صواريخها ومسيرتها.
وأوضح الداعري أن هذه المادة، التي لم يتم الكشف عن طبيعتها بدقة حتى الآن، تسببت في وفاة عدد كبير من قادة وخبراء الحوثيين العسكريين الذين يعملون في مجال التصنيع الحربي.
وأضاف أن هذه الوفيات جاءت وسط تكتم شديد من قبل الجماعة التي قامت باعتقال العشرات من قادتها ودفعت آخرين للهرب خوفاً على حياتهم.
تساؤلات مشروعة
يثير هذا الكشف العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه المادة وأسباب فتاكتها، وكيف استطاعت المليشيا الحصول عليها من الصين رغم الحظر المفروض على بيع مثل هذه المواد إلى جماعات مسلحة. كما يطرح تساؤلات حول الأثر الذي ستتركه هذه الوفيات على قدرات الحوثيين العسكرية، وهل ستؤدي إلى إبطاء وتيرة تطوير صواريخهم ومسيرتهم.
تداعيات خطيرة
يمثل هذا الكشف تطوراً خطيراً في الصراع الدائر في اليمن، حيث يظهر أن الحوثيين مستعدون لاستخدام أي وسيلة، حتى لو كانت قاتلة لأعضائهم، لتحقيق أهدافهم العسكرية.
كما يسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها صناعة الأسلحة غير المشروعة على المدنيين، حيث يمكن أن تتسبب هذه الأسلحة في وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
دعوات للتحقيق
يطالب مراقبون بضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الأمر، لكشف الحقيقة كاملة حول هذه المادة ومصادرها، وتحديد المسؤولين عن هذه الوفيات.كما يطالبون المجتمع الدولي بزيادة الضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ويبقى لغز المادة القاتلة التي استوردتها مليشيا الحوثيين من الصين، أحد الملفات الشائكة في الصراع اليمني. فهل ستتمكن التحقيقات من كشف حقيقة هذه المادة وتحديد المسؤولين عنها؟ وهل ستؤدي هذه الأحداث إلى تغيير مسار الحرب في اليمن؟ أسئلة تبقى مفتوحة تنتظر الإجابة عليها.