أوضح الزيدي أن هناك أهدافاً استراتيجية محمية، مثل المنشآت النووية والنفطية، والتي قد تتجنب إسرائيل استهدافها مباشرة لتجنب ردود فعل عنيفة من إيران. فاستهداف المنشآت النووية قد يدفع إيران للرد على إسرائيل والمنشآت الأمريكية، بينما استهداف المنشآت النفطية قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية تؤثر سلباً على حلفاء أمريكا في أوروبا.
يعتقد الزيدي أن إيران قد تُقدم على الانخراط المباشر في المعركة إذا ما استهدفت إسرائيل هذه الأهداف، مشيراً إلى أهمية عدم الالتزام بقواعد الاشتباك التي يضعها العدو الصهيو-أمريكي. ودعا إيران إلى اتخاذ قرار استباقي بالمشاركة في المواجهة، مما قد يربك إسرائيل ويمنح محور المقاومة زخماً معنوياً كبيراً.
يرى الزيدي أن واشنطن تراقب المشهد وتحاول التحكم بمستوى التصعيد في الشرق الأوسط، مع احتمال تدخلها المباشر في الوقت المناسب وفق مصالحها. وأكد أن الولايات المتحدة تلعب على عامل الوقت، منتظرة الفرصة المناسبة لتنفيذ استراتيجياتها على حساب استقرار المنطقة.
وختم الزيدي مقاله بالتحذير من خطورة المرحلة الحالية، معتبراً أن استراتيجيات العدو تركز على استهداف البيئة الحاضنة للمقاومة وقطع خطوط الدعم المحورية بين دول محور المقاومة، خصوصاً على الحدود السورية اللبنانية، والتي قد تمتد إلى الحدود الإيرانية العراقية.