كشف قائد عسكري أمريكي سابق علاقة الحوثيين بواشنطن مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على وقف الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية، لكنها تفتقر إلى الإرادة السياسية للقيام بذلك.
وأشار قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، كينيث ماكينزي، إلى أن الحوثيين يعتبرون أكثر الجماعات الراديكالية المدعومة من إيران، موضحًا أن طهران زودتهم بالأسلحة عبر البحر وعبر سلطنة عمان.
وأكد ماكينزي أنه إذا كانت لدى الحوثيين القدرة على شن هجمات كبيرة ضد إسرائيل لفعلوا ذلك، لكنهم عاجزون عن ذلك، ولهذا يكثفون هجماتهم على سفن الشحن الدولي.
في السياق ذاته، تقود واشنطن منذ يناير الماضي تحالفًا دوليًا لتنفيذ هجمات على مواقع الحوثيين، ردًا على هجماتهم المتكررة ضد خطوط الملاحة الدولية.
من جانبها، ذكرت مجلة أمريكية أن استهداف قيادات حوثية بارزة يُعدّ استراتيجية ممكنة للولايات المتحدة وشركائها بهدف ردع الحوثيين وتعطيل قدراتهم العسكرية.
وأوضحت مجلة "الحرب الطويلة" أن إسرائيل تمكنت من تعطيل حزب الله بشكل كبير عبر استهداف قياداته، لكن قيادة الحوثيين ما تزال متماسكة.
في غضون ذلك، نفت روسيا الاتحادية الاتهامات الأمريكية بشأن تقديمها أسلحة لجماعة الحوثي في اليمن، رداً على الدعم الأمريكي المتواصل لأوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في بيان له أن ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن محاولة تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت التوسط في صفقة بيع أسلحة صغيرة للحوثيين "يبدو مزيفًا".
وقد أشارت تقارير صحفية أمريكية مؤخرًا إلى عودة تاجر الأسلحة الروسي الشهير بـ"تاجر الموت"، فيكتور بوت، إلى نشاطه بعد نحو عامين من إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل. ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن بوت يعمل حاليًا على إتمام صفقة أسلحة للحوثيين في اليمن.
على صعيد متصل، جددت بريطانيا اتهاماتها لإيران بتقديم دعم للحوثيين لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بأن طهران ساعدت الحوثيين في تهديد طرق الشحن التجاري الدولي، مشددًا على عدم وجود حل عسكري لهذه الأزمة، وداعيًا إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية لحل الصراع والأزمات في المنطقة.