شن قيادي مقرب من زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، هجوماً حاداً هو الأول من نوعه، على النظام الإيراني، على خلفية إغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، محذراً طهران من تداعيات تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول الرد على أي استهداف لشخصيات إيرانية أو قومية أو إسلامية.
وقال القيادي المدعو محمد علي العماد في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس: "إلى النظام الإيراني، أنا المواطن اليمني محمد العماد، عليكم أن تتجنبوا التصريح حول ردكم على أي استهداف كان لشخصيات إيرانية أو قومية أو إسلامية، لأن الشعب اليمني عند سماعه لتصريحاتكم يقول: 'والله لو خرج الإمام المهدي اليوم ستقولون له يا صاحب العصر والزمان هلك بأن تنتظر كما انتظرناك ونحن لك من الطائعين يا حسين يا حسين يا حسين'".
واعترف العماد أن النظام الإيراني يستخدم جماعته وباقي الاذرع في المنطقة ويقدمهم قرابين، بهدف استكمال تخصيب اليورانيوم، واستعادة أموال طهران المحتجزة، ساخراً من بكائهم على الحسين.
وأضاف العماد: "لهذا نقول لكم نحن الشعوب العربية والإسلامية من سنرد وندافع عن المظلوم في العالم، وأنتم حينها عليكم أن ترفعوا أصواتكم بالبكاء عند رحيلنا وتألفون كتاباً بعنوان 'كربلاء سنة وشيعة رسول الله'. وإذا أراد ربنا النصر بإذن الله على يد الشعوب، حينها أعلنوا بأنه سيتم استكمال تخصيب اليورانيوم واستعادة الأرصدة من الشيطان الأكبر ورفع الحظر على الشركات لاستيراد قطع الغيار."
يشكل هذا التصريح تحولاً مفاجئاً في الخطاب الحوثي، حيث يوجه اتهامات مباشرة لإيران بالتقاعس عن نصرة القضية اليمنية، ويحملها مسؤولية أي تداعيات قد تنتج عن تصريحاتها. كما يعكس حالة من الاحباط والغضب لدى بعض القيادات الحوثية إزاء الدور الإيراني في الصراع اليمني.
