بينما ينشغل العالم بمحاربة تفشي فيروس كورونا تنهمك قطر في مكائدها الإعلامية ضد السعودية، مستعرضة هذه المرة حجم تمكنها من اختراق السعودية وعملياتها في اليمن.
إنه عمل حزبي مخابراتي بامتياز ذلك الذي بثته قناة الجزيرة القطرية تحت عنوان ”موت على الحدود“ بزعم أنه تحقيق استقصائي يكشف خفايا تجنيد اليمنيين على الحدود السعودية.
التحقيق المزعوم يكشف حقا خفايا حزب ”الإصلاح“ ذراع الإخوان في اليمن، حيث ظهرت نوايا الحزب المبيتة بشكل خطير وغير مسبوق فعناصر الحزب عملوا خلال السنوات الماضية على اختراق القوات السعودية مستخدمين أجهزة تصوير مخابراتية سرية رصدت ووثقت كل التحركات ومكاتب السلطات السعودية بل وصل الأمر إلى درجة تصوير قائد قوات التحالف الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود شخصيا بكاميرا سرية دون علمه. حاولت قناة الجزيرة الترويج لتحقيقها المزعوم باعتباره ”عصارة“ أشهر من البحث والتقصي والتعاون مع من أسمتهم ”فرق ميدانية“؛ لكنها نسيت أو تناست أن مضامين البرنامج مجرد تكرار وبعنوان مشابه لما عرضه موقع يمني تابع لحزب الإصلاح تموله الدوحة؛ هو ”الموقع بوست“ بتاريخ 22 يناير الماضي، تحت عنوان ”ألوية الموت“، وبعد شهرين عادت الجزيرة لتبثه مع فارق في الفنيات الإخراجية، وضيوف تم إخفاء أماكن تواجدهم حتى لا يعلم الجمهور أنهم يتحدثون من قطر أو تركيا.
اللافت في تحقيق الجزيرة الجديد القديم؛ ما حظي به من إشادة حوثية علي لسان القيادي في الجماعة محمد البخيتي، وهو ما يكشف ربما حجم التطابق العلني في المواقف بين الحوثيين وحزب الإصلاح فهل بات اللعب على المكشوف في اليمن؟