قالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي كثفت انتشارها الأمني في عدد من أحياء وشوارع مدينة إب، وسط اليمن، بهدف منع أي احتفالات شعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا نشرت دوريات مسلحة في أحياء بمديريات الظهار والمشنة، استباقاً لأي تجمعات احتفالية بالمناسبة.
كما استقدمت تعزيزات من عناصر "الأمن الوقائي" والقوات الخاصة من صنعاء وذمار، حيث تم توزيعهم في شوارع المدينة خلال الأيام الماضية، فيما وُضعت بعض القوات في مقرات أمنية تابعة للحوثيين في المدينة.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن قيادات حوثية عسكرية وأمنية عقدت اجتماعاً مع مشايخ ووجهاء مديرية السدة، للضغط عليهم بهدف منع إقامة أي احتفالات في مسقط رأس الشهيد علي عبد المغني.
وفي السياق ذاته، شنت الميليشيا حملة اعتقالات واسعة في المديرية، طالت أكثر من 30 شخصاً، كان من بينهم عبد المالك الثعيلي، وهو جندي سابق في القوات الجوية، تم اعتقاله بعد مداهمة منزله في قرية حفزان بمديرية السدة، على خلفية مشاركته في الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر.
كما شملت الاعتقالات معلمين وناشطين، من بينهم صالح الصبري الذي تم اعتقاله في سوق الخميس بمديرية بعدان، إضافة إلى قحطان محمد أبو راس، وصادق الظافر، وعارف سعيد من مديرية ذي السفال، والناشط سمير أبلان من مدينة إب، ووالد المصور جهاد الحميدي من العدين.وتأتي هذه الإجراءات في إطار تصعيد الحوثيين لحملات القمع والاعتقال التي بدأت منذ مطلع سبتمبر الجاري، واستهدفت ناشطين وسياسيين وتربويين في عدة مناطق بمحافظة إب، وذلك بسبب محاولاتهم الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر. كما قامت الميليشيا بمصادرة الأعلام الوطنية من سيارات المواطنين في شوارع المدينة، في مسعى لمنع أي مظاهر للاحتفال بالمناسبة الوطنية.