كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تحقيق إنجاز تاريخي جديد، يتمثل في بدء التشغيل التجاري الكامل لأول محطة للطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي محطة براكة، حيث وصفته بأنه خطوة بالغة الأهمية في مسيرتها نحو تحقيق تنمية مستدامة واقتصاد مزدهر.
وتعد محطة براكة للطاقة النووية مشروعا رائدا على مستوى المنطقة، حيث تمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، في تحدي واضح للولايات المتحدة وإسرائيل.
وتقع هذه المحطة الاستراتيجية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، على مقربة من الساحل الغربي لدولة الإمارات، وتتميز بتصميم هندسي متطور، وتقنيات حديثة، تضمن أعلى معايير السلامة والأمان.
4 مفاعلات نووية في محطة براكة
تتألف محطة براكة من 4 مفاعلات نووية من طراز APR1400، وهي من أحدث التقنيات المتاحة في مجال الطاقة النووية.
وتتميز هذه المفاعلات، بكفاءة عالية في إنتاج الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية.
وعند تشغيل جميع المفاعلات الأربعة، ستكون محطة براكة قادرة على تلبية ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، مما يساهم في تعزيز أمن الطاقة واستقرارها.
نشأة محطة براكة النووية
شهدت محطة براكة للطاقة النووية، تطورات كبيرة منذ بدء أعمال البناء والتشييد في يوليو 2012، فبعد الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات الرقابية المختصة في الدولة، والتي منحت رخصتين في يوليو 2010، تم البدء في بناء المرافق الأساسية للمحطة، مثل الطرق والمباني الإدارية.كما تم خلال هذه المرحلة، البدء في تصنيع وتجميع بعض المكونات الرئيسية للمفاعلات النووية، استعدادا للمراحل اللاحقة من المشروع.
أهمية المحطة النووية
تلعب محطة براكة للطاقة النووية دورا محوريا في جهود دولة الإمارات لتحقيق أهدافها البيئية الطموحة، حيث تساهم بشكل كبير في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة التي تتسبب في تغير المناخ.
وتشير التقديرات إلى أن محطة براكة ستقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 22 مليون طن سنويا، وهو ما يعادل إزالة ملايين السيارات من الطرقات، ما يساهم بشكل مباشر في تحسين جودة الهواء والحد من التلوث البيئي.