نظّم المئات من أبناء الجالية اليمنية في هولندا، مساء أمس، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم تصنيف الحكومة الهولندية لليمن بأنها "بلد آمن" في الوقت الذي لاتزال البلاد تحت وطأة الحرب، وأجزاء كبيرة منها تحت سيطرة المليشيات.
وطالب المحتجون، السلطات الهولندية، مراجعة هذا القرار الذي يرون فيه انتهاكاً لحقوقهم كلاجئين من بلد يشهد صراعاً مستمراً، وانتشارا للمليشيات التي تفرض سلطة أمر واقع في مناطق واسعة من البلاد.
ورفع المحتجون لافتات لضحايا الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، للفت أنظار المجتمع الدولي إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني والخطر الذي يهدد أبنائهم في حال إعادتهم إلى اليمن.
ويخشى اللاجئون اليمنيون في هولندا، من القرار الذي يمكن أن تليه إجراءات بإعادتهم إلى البلاد.
وأشار المحتجون – في بيان لهم – "أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش الملايين تحت خط الفقر ويعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، إضافة إلى انهيار النظام الصحي ونقص الخدمات الأساسية".
ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنقاذ اليمن، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية دون تدخل المليشيات، ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم بحق الشعب اليمني.
كما طالبوا بوقف فوري للحرب وبدء عملية سياسية حقيقية تضمن تحقيق السلام والعدالة للشعب اليمني.