فكت اجهزة مخابرات الكيان الاسرائيلي شفرة “وجع البر” الواردة في اعلان زعيم مليشيا الحوثي في اخر خطاباته عن “الاعداد لجعل العدو يتوجع في البر كما اوجعناه في البحر”، وأعلنت عن اقتراب اشتباك مباشر ومعركة برية بين جيش الاحتلال الاسرائيلي ومقاتلين تابعين لجماعة الحوثي، قالت أنهم بدأوا يتدفقون إلى سوريا والعراق.
جاء هذا في تقرير لمركز “مائير عميت للاستخبارات والإرهاب” أكد إنه “في الأسابيع الأخيرة، زاد الحوثيون من تهديداتهم العلنية بمهاجمة إسرائيل، بما في ذلك الهجمات البرية. كما أجروا تدريبات عسكرية تحاكي التسلل عبر الأنفاق والسيطرة على القواعد العسكرية الإسرائيلية واختطاف جنود”. في اشارة للمناورات العسكرية للحوثيين.
وقال التقرير المنشور على موقع المركز: “يطمح الحوثيون في الواقع إلى تنفيذ هجوم بري، جزئيًا كرد على هجوم إسرائيل على الحديدة”. مضيفا: إن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية التي سماها “مركز المعلومات الاسرائيلي”، قد رصد “وصول مقاتلي الحوثيين إلى سوريا عبر العراق، وتشرف عليهم الميليشيات الموالية لإيران”.مضيفا: “على الرغم من بيان الحوثيين بشأن نيتهم في تنفيذ هجوم بري، إلا أن القوات البرية الحوثية لم تشارك حتى الآن في صراع مباشر مع إسرائيل”. وأردف: “وفقًا لتقديرات “مصادر” يمنية وغيرها، فإن الحوثيين لديهم قوة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف مقاتل، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية وقوات الصواريخ”.
وتابع التقرير في تقييم الوضع الراهن: “بالتالي يمكن تقدير أن القوة القتالية البرية، التي يتمتع معظمها بخبرة من الحرب الأهلية في اليمن ومحاربة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يبلغ تعدادها عشرات الآلاف من الجنود المجهزين ببنادق هجومية وبنادق قنص وقذائف هاون ومركبات مدرعة ودبابات”.
لكن وبرغم أن التقرير اشار إلى أن “المسافة الجغرافية الكبيرة بين اليمن وإسرائيل تشكل تحديًا كبيرًا يتعين على الحوثيين التغلب عليه لتنفيذ هجوم بري على إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تقع بين إسرائيل واليمن المملكة العربية السعودية والأردن، وكلاهما تابعان للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”. إلا أنه لم يستبعد ذلك.
وقال: إن “الحوثيين يعملون على التغلب على العائق الجغرافي من خلال تعزيز التعاون مع قوى ما يسمى “محور المقاومة” الأخرى، وخاصة الميليشيات الموالية لإيران في العراق والتي تعمل على الحدود السورية وحزب الله في لبنان”. وأردف: “هذا يمكن الحوثيين من التغلب على المسافة الجغرافية ونقل مقاتليهم الى قرب حدود اسرائيل”.
متوقعا أن تمكّن الحوثيين من التغلب على المسافة الجغرافية الكبيرة بين اليمن وإسرائيل ونقل مقاتليهم إلى قرب الحدود الإسرائيلية، يأتي “لشن هجوم بري مباشر ومحدود على الأراضي الإسرائيلية”. وقال: “قد يحاولون التسلل إلى مجتمع مدني إسرائيلي أو قاعدة عسكرية، كما فعلوا في المحاكاة في اليمن، أو المشاركة بنشاط كقوة مساعدة لحزب الله”.وتابع: “في حال حدوث تصعيد كبير في القتال في الشمال. كما سيواصلون محاولاتهم لمهاجمة أهداف في الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار، كما فعلوا منذ بداية الحرب”. كاشفا عن ابلاغ مصادر سعودية عن بدء تدفق مجاميع من مقاتلي مليشيا الحوثي باتجاه الكيان عبر محطتي العراق وسوريا.
حسب التقرير الاستخباراتي، فإن “مصادر سعودية قالت إن مجموعات من مقاتلي الحوثي وصلت إلى دمشق من عمان على متن خطوط جوية سورية للمشاركة في دورة عسكرية مدتها 45 يومًا ينتمي مدربوها إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وبعد ذلك سيعودون إلى اليمن”.
موضحا: “في الأسبوع الماضي، نُشرت أيضًا تقارير عن وصول قوات الحوثيين إلى سوريا. في 5 أغسطس 2024، وبحسب التقارير، وصل نحو 50 مقاتلاً حوثياً إلى العراق، ومن هناك عبروا الحدود إلى سوريا تحت إشراف الميليشيات الموالية لإيران في العراق”.
وتابع: “ووفقاً لتقرير آخر، دخل نحو 50 مقاتلاً حوثياً إلى سوريا عبر العراق، وهذه المرة أيضاً برفقة ميليشيات موالية لإيران في العراق، ووصلوا إلى جنوب سوريا. وبحسب التقارير، تخصص مقاتلو الحوثيين في تشغيل الصواريخ والطائرات بدون طيار (عين الفرات، 10 سبتمبر 2024)”.
مشيرا إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، أعلن الحوثيون عن نيتهم الرد على إسرائيل بسبب الهجوم على ميناء الحديدة. كما أعلنوا استعدادهم للمشاركة في ردود “محور المقاومة” على مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 يوليو/تموز 2024، وفؤاد شكر القائد العسكري لحزب الله في بيروت في اليوم السابق”.
واختتم تقرير لمركز “مائير عميت للاستخبارات والإرهاب” في الكيان الاسرائيلي، بالقول: “أشارت التهديدات إلى احتمالية نشاط بري للحوثيين ضد إسرائيل”. مردفا: “إن الحوثيين منذ بداية الحرب، أجروا مناورات رفيعة المستوى تحاكي فيها القوات هجمات برية على أهداف إسرائيلية”.
يأتي هذا بعدما المح زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، في خطابه المتلفز، الخميس (5 سبتمبر)، إلى عمليات برية لجماعته بجانب العمليات البحرية، ضد الكيان الاسرائيلي، وقال: “منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كنا نتلهف لو أمكن شعبنا التحرك بمئات الآلاف للالتحام المباشر في المعركة البرية”. حسب زعمه.
مضيفا: “لكن حالت بيننا وبين المواجهة المباشرة مع العدو الجغرافيا الواسعة لأنظمة عربية، الكثير منها يتواطأ مع العدو الإسرائيلي”. وأردف: “كنا نتمنى لو يختبرونا، أو يكرهونا ويهدفون للتخلص منا، أن يفتحوا لنا الطريق إلى قطاع غزة لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا”. حد قوله.
واتهم الحوثي حكاما عرب بحماية كيان الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي منذ بدايته، ويحرصون على استرضاء الكيان، خدمة وطاعة للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، قائلا: “بعض الحكام العرب جعلوا من أنفسهم تروساً يحملها الأمريكي ويتقي بها ما يوجه إلى العدو الإسرائيلي”.
في المقابل، جدد زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، توعده الكيان الاسرائيلي بالرد على قصفه الحديدة، وقال: “الرد قادم، وغير الرد أيضا. مع الرد مسار مستمر بإذن الله تعالى، ولن نخذل الشعب الفلسطيني ابدا، مادام فينا عرق ينبض، لأننا مع حياتنا نحمل الايمان بالله”.
مضيفا: “العمليات العسكرية اليمنية مستمرة، وكل أسبوع له محصلته من القصف الصاروخي والاستهداف للأعداء بالصواريخ الباليستية والمجنحة. عملياتنا البحرية صنعت تأثيرات كبيرة على الأعداء، وهم يعترفون بالفشل والهزيمة. قواتنا المسلحة ضربت ثلاثي الشر دون أي قلق أو سقف هابط ونسعى لما هو أكبر”.
وتابع: “العلميات العسكرية لدعم فلسطين مستمرة لضرب العدو ودون أي قلق، أو سقف هابط سياسي أو غير سياسي” وأردف: إن الشعب اليمني مستمر في تطوير قدراته، وبما يفاجئ الأعداء، في البر كما تفاجئوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، تساعد على التنكيل بهم”.
وأقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية، على خطوة انتحارية جديدة، في ظل تصاعد الغضب الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والاتحاد الاوروبي، جراء هجماتها المتواصلة لمنع عبور سفن الكيان الاسرائيلي والدول الداعمة له وشركات الشحن المتعاونة معه بزعم “دعم فلسطين واسناد مقاومتها”.