تقدم القاضي عبدالوهاب المحبشي، أحد أعضاء المكتب السياسي التابع لمليشيا الحوثي، باستقالته من منصبه في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات واسعة حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.
ووفقًا لوثيقة الاستقالة التي حصل عليها "محرر موقع المشهد اليمني"، قدّم المحبشي استقالته من المكتب السياسي للحكومة الحوثية غير المعترف بها دوليًا.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت تشهد فيه مليشيا الحوثي العديد من التوترات الداخلية والخلافات حول إدارة الأوضاع السياسية والاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما قد يكون له تأثيرات على المشهد السياسي داخل الجماعة.
وتعد استقالة المحبشي خطوة هامة نظرًا لمكانته البارزة داخل المكتب السياسي، حيث كان يعتبر من الشخصيات المؤثرة في صنع القرار داخل جماعة الحوثي.
ولم يُفصح المحبشي عن تفاصيل أو أسباب واضحة لاستقالته، لكن مراقبين يرون أن هناك ضغوطًا داخلية وصراعات على السلطة قد تكون وراء هذه الخطوة، في ظل انقسام في الرؤى حول كيفية إدارة المرحلة المقبلة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت استقالة المحبشي تمثل بداية لمزيد من الانشقاقات أو الخلافات داخل صفوف الحوثيين، خاصة مع تصاعد الضغوط المحلية والدولية على الجماعة.
