في خطوة إيجابية، لاقت إشادة واسعة، وجه وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، يوجه بإحالة جميع المسؤولين في المخيم الذي يسكن فيه منشد الجمهورية في الجيش الوطني، محمد الخضمي، للإحالة بعد مأساة الأخير.
وقضت توجيهات وكل محافظة مأرب، بإحالة جميع المسؤولين عن القطاع ومدير المخيم، وعاقل الحارة، وممثلي المنظمات في المخيم الذي يقيم فيه الخضمي للمساءلة القانونية.
وكلف الوكيل ، الوحدة التنفيذية بتوفير مأوى وغذاء للخضمي بصورة استثنائية، وبالتعاون مع المنظمات المعنية في هذا المجال.
كما وجه مكتب الصحة والسكان بنقل الحالة إلى مستشفى الهيئة وتقديم الرعاية الصحية الكاملة.
وكان الخضمي، وهو نازح في مدينة مارب، تعرض لحالة إعياء شديدة، فقد على إثرها الكلام، بسبب الجوع الشديد الذي واجهه مع أسرته طيلة ثلاثة أيام متواصلة.
وكانت بداية انتشار قصة الشاب المنشد محمد الخضمي، المنحدر من محافظة ريمة، حينما كتب منشور وداع عبر حسابه الشخصصي بموقع فيسبوك، بعد فقدانه النطق، يطلب فيه المسامحة، ويضيف "واللَّه العظيم أني أكابد سكرات الموت، من الجوع والمرض وأبكي وأنا أرى أبنائي أمامي بدون أكل.. لعلّه آخر منشور لي".
وقال مقربون من الخضمي، إنه منذ أشهر يبحث عن عمل، لإطعام أسرته وسد حاجته، وظل طيلة الأيام الأخيرة، مع أسرته بلا طعام، سوى القليل من التمر والماء، قبل أن يصاب بهبوط حاد أفقده القدرة على الكلام.
وفي وقت لاحق، توافد العشرات من الإعلاميين والصحفيين والوجاهات الاجتماعية، إلى منزل الشاب الخضمي، وتم إسعافه إلى مستشفى الهيئة بمدينة مارب.