ساد جو من الحزن والألم في أوساط كافة اليمنين، سواء أولئك الذين يعيشون في اليمن أو خارجها ، وذلك بعد القرار الصادم باستبعاد المنتخب اليمني للناشئيين من البطولة التي تقام حاليا في الأردن، اثر الشكوى التي تقدمت بها سلطنة عمان بأن اعمار اللاعبين لا تتناسب مع البطولة وهم أكبر سنا، فهل يعني ذلك ان السلطنة هي التي تأمرت على المنتخب اليمني لإقصائه من البطولة؟.
لا ذنب لسلطنة عمان ولا للسعودية ولا الأردن في المؤامرة القذرة التي أقصت منتخبنا ، فمن حق قيادات الاتحاد في السلطنة تقديم شكوى ، وهو حق مكفول لكل المنتخبات المشاركة كما هو الحال مع المنتخب اليمني الذي يطالب بإعادة مباراته مع المنتخب السعودي ...الخطأ الفادح والمؤامرة القذرة جاءت من اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الآسيوي، ولذلك يحاول المسؤوليين في الاتحاد الآسيوي واللجنة المنظمة تقديم سلطنة عمان كبش فداء لتغطية فشلهم الذريع.
كان الأولى باللجنة المنظمة ان ترفض الشكوى من أساسها لأن المنتخبات المشاركة كلها خضعت للرنين المغناطيسي لتحديد الأعمار ، ونالت قوائم كل المنتخبات المشاركة الموافقة من الاتحاد الاسيوي قبل سفرها إلى الأردن للمشاركة في البطولة ، كما كان من المفترض ان تجري الفحص مرة أخرى على كل المنتخبات وليس فقط على المنتخب اليمني، لكن الاتحاد الاسيوي الهزيل قرر ان لا يغضب بعض الدول، وان يختار الطرف الأضعف، فاتخذ قرار ظالم ومجحف وغير منصف، ليكون فحص الرنين المغناطيسي محصورا فقط على منتخب اليمن ، فنحن دولة لا حول لها ولا قوة .
ورغم ان المؤامرة القذرة اشعرتني بالحزن والألم والمرارة ، لما فيها من أخطاء قاتلة وقرارات مجحفة وغير منصفة للجنة المنظمة والاتحاد الآسيوي ، لكن في نفس الوقت شعرت بسعادة غامرة وفرحة كبيرة ، فقد ادركت كم ان منتخبنا العظيم صار يشكل رعبا لكل المنتخبات ذات الامكانيات الهائلة ويقارعها ويتغلب عليها، فعلى الرغم من الامكانيات الهزيلة والوضع المزري لكل اللاعبين في المنتخب فلا دوري ولا بطولات في اليمن، ولا مكافأة ولا رواتب ،ورغم ذلك يظهرون كما تظهر الأسود ويحققون نتائج مذهلة ، وهذا هو ما يجعل كل يمني يشعر بالفخر والسعادة بهذا المنتخب العظيم وكوكبة النجوم الرائعة. الذين ينتظرهم مستقبل مشرق لو تم الاهتمام بهم.