زعم ضابط المخابرات الإسرائيلي المتقاعد المتخصص في الشؤون المصرية إيلي ديكل أن مصر هي التي وقفت وراء أحداث 7 أكتوبر الماضي بمساعدتها لحركة "حماس".
وأضاف إيلي ديكل، أنه بالفعل في الأيام الأولى بعد اندلاع حرب "السيوف الحديدية"، تصرفت مصر وكأنها علمت بالتخطيط لأحداث 7 أكتوبر ، وبالتالي على تل أبيب التحقيق في هذا الأمر.
وقال ضابط المخابرات السابق لمعاريف: "من اليوم الثاني أو الثالث لحرب السابع من أكتوبر التي تسمى (السيوف الحديدية)، تم عرض استعراض عسكري للفرقة الرابعة مدرع بالجيش المصري، وهي الفرقة الرائدة في المدرعات المصرية، كجزء من خطاب الرئيس في العرض الختامي، وازدهر حتى ذلك الحين التهديد بأسلوب (لا تجرؤ على الاقتراب من فيلادلفيا.")
وأضاف: "من يريد أن تكون لديه عقلية تآمرية، وأنا عادة لا أميل شخصيا إلى المؤامرات، لكن كل هذا الترتيب من المدرعات، كل هذه الوفرة من الدبابات، يبدو مخيفا وعظيما، وهذا الكلام قرب الأحداث يثير التساؤل - هل كان المصريون على علم مسبق بوقت بدء الحرب وقاموا بكل هذا الأمر وكل هذا الاضطراب من أجل إطلاق التهديد، وهذا بالطبع فكر تآمري، لا يوجد ما يمكن الاعتماد عليه إلا الفرضية. "وأشار ديكل إلى أنه "لقد كتبت بالفعل في منشوراتي الرسمية منذ بداية الحرب أنني أعتقد أن المخابرات المصرية متجذرة بعمق في غزة، ليس فقط بسبب مشكلتنا، ولكن أيضًا لأن غزة أنتجت مسلحين إسلاميين ألحقوا أضرارًا جسيمة بالأمن المصري والجيش المصري منذ عام 2016، كما أن غزة هي المصدر الذي خرجت منه الهجمات، لذا فإن المخابرات المصرية لها مصلحة واضحة في معرفة ما يحدث في غزة".
وفي نهاية حديثه قال: "في بداية الحرب، اقترحت في محاضرة مسجلة أنه من الأفضل للحكومة الإسرائيلية أن تتحقق من دور مصر في تخدير إسرائيل، وأن حماس ضعيفة ولا تستطيع مهاجمتنا بدون دعم لوجستي وعسكري من دولة قوية مثل مصر، والسؤال المطروح هو: هل كل الاتصالات التي أجريناها مع المخابرات المصرية، قاموا بتخديرنا حينها عمدا قبل الحرب؟ حيث أن لدى الاستخبارات المصرية مصادر معلومات أكثر من مصادر المعلومات الصفرية التي لدى الشاباك الذي أوقف عملاءه العاملين في غزة قبل الحرب بفترة طويلة". بحسب صحيفة "معاريف".