الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٥:٣٧ مساءً

الأمم المتحدة تفاجئ اليمنيين بهذا الإعلان

أطلقت الامم المتحدة اعلانا مفاجئا للحكومة اليمنية المعترف بها وحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا وجميع اليمنيين بلا استثناء، جاء بخلاف التوقعات لمآل ما تشهده جميع انحاء البلاد، وتحديدا منذ اواخر شهر يوليو وبداية اغسطس الفائتين.

 

وأكد الاعلان الأممي رغم اقتراب نهاية موسم الامطار في اليمن، أن "خطر حدوث فيضانات مفاجئة ما يزال كبيرًا في اليمن بسبب المياه المتدفقة من الجبال الى الأودية وتشبع التربة بالمياه، خاصة في المناطق التي تعاني من عجز أنظمة الصرف الصحي".

 

وفقا لنشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) فإنه "مع اقتراب موسم الأمطار الصيفية في اليمن من نهايته، تنخفض وتيرة وشدة هطول الأمطار،.. لكن خطر الفيضانات المفاجئة مايزال كبيرا".

 

وقالت "الفاو" في نشرتها الصادرة الثلاثاء (3 ديسمبر): "ما تزال المناطق متأثرة بشدة بالأمطار الغزيرة الأخيرة. وما تزال المرتفعات الوسطى، بتضاريسها الجبلية التي توجه المياه إلى الوديان والأراضي المنخفضة، تعاني من آثار الفيضانات المتبقية".

 

مضيفة: "على الرغم من انقشاع الغيوم تدريجيًا، ما يزال خطر الفيضانات المفاجئة كبيرًا بسبب الأنهار المتضخمة (المتدفقة الى الوديان) والتربة المشبعة بالمياه، وخاصة في المناطق التي تعاني من أنظمة الصرف غير الكافية".

 

وتابعت: "غالبا ما تعمل الأمطار الأخيرة للموسم على تكثيف هذه الظروف، ما قد يؤدي إلى فيضانات محلية يمكن أن تعطل الحياة اليومية في المجتمعات المتضررة، وتتسبب بأضرار للبنية الأساسية الحيوية، وتعوق جهود التعافي".

 

محذرة: "بينما ينتهي موسم الأمطار، فإن تأثيره المتبقي يعمل كتذكير بضعف البلاد في مواجهة الفيضانات، ويؤكد هذا الوضع ضرورة اليقظة والاستعداد المستمر بالمناطق المعرضة للفيضانات، حتى مع تراجع تهديد هطول أمطار غزيرة".وقالت المنظمة الاممية (الفاو): إن اليمن يواجه أنماط هطول أمطار متنوعة في الأيام المقبلة: في المستقبل القريب، من المتوقع أن تشهد اليمن مستويات متفاوتة من هطول الأمطار، حيث تواجه مناطق معينة هطول أمطار غزيرة".

 

مضيفة في انذارها المبكر: "على الرغم من توقع انخفاض هطول الأمطار قريبًا، إلا أن خطر الفيضانات في المناطق الرئيسية لا يزال كبيرًا. ويرجع هذا الخطر المستمر بشكل أساسي إلى تشبع التربة بالمياه بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة".

 

وتابعت المنظمة قائلة: "خطر الفيضانات سيستمر في المناطق الرئيسية على الرغم من توقع انخفاض هطول الأمطار، حيث تواجه مستجمعات المياه المعرضة للفيضانات في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية الخطر بشكل خاص".

 

موضحة أن "المناطق عالية الخطورة في اليمن هي وادي سهام، ووادي رماع، ووادي زبيد، ووادي تبن، فيما ستكون حالة التأهب والخطر المحتمل في وادي سردود". وأشارت إلى توقعات بهطول امطار غزيرة على 5 محافظات يمنية رئيسة.

 

وقالت "الفاو" بنشرتها: "ستتلقى محافظات إب وذمار والمحويت في اليمن أكثر من 150 مليمتراً من الأمطار التراكمية، وسيشهد شرق شبوة وأجزاء من حضرموت هطول أمطار معتدلة بشكل غير عادي، تتراوح نسبتها بين 20 و40 مليمتراً". 

 

مضيفة: "يتوقع حدوث زيادة ملحوظة في هطول الأمطار في النصف الأول من الشهر الحالي، إذ من المحتمل أن تتلقى محافظة إب ما يصل إلى 50 مليمتراً في غضون 3 ساعات". محذرة من أن "الامطار غير المتوقعة ستحدث اضطرابا كبيرا".

 

ولفتت منظمة "الفاو" الى الاضطراب الكبير الذي تسببت فيه فيضانات شهر اغسطس في سبل العيش والانشطة اليومية للسكان. وقالت: "وعلى الرغم من التوقعات بحدوث الخطر من خلال رسائل الإنذار المبكر، فإن ذلك حدث بشكل متزايد".

 

مضيفة: "اليمن واجه خلال الشهر الماضي حالة طوارئ؛ إذ تسببت الفيضانات واسعة النطاق في أزمة إنسانية كبرى، وأدت إلى نزوح أكثر من 9000 اسرة وأضرار جسيمة في الممتلكات الشخصية والبنية التحتية، واضطرابات في سبل العيش".ودعت المنظمة للاتعاظ والاحتراز، بقولها: "على الرغم من رسائل الإنذار المبكر التي أصدرتها منظمات مختلفة، بما في ذلك نظام معلومات الأمن الغذائي والتغذية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن شدة الفيضانات تجاوزت التوقعات".