صدر اعلان حكومي سار لملايين اليمنيين المطحونين جراء الحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي، يبشرهم فيه بانفراج وشيك لأزمة دفع رواتب جميع موظفي الدولة في عموم البلاد، وانتظام مواعيد صرفها، والسياسة النقدية والمالية الخاصة بطبعات العملة وسعر صرف الريال، وغيرها من قضايا الملف الاقتصادي.
ورد هذا على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" على هامش زيارته الاولى منذ تعيينه وزيرا للخارجية، إلى العاصمة الروسية موسكو وعقده مباحثات مع نظيره وزير الخارجية الروسي سيرجي لاغروف، أكد فيها اهمية الدور الروسي.
وقال وزير الخارجية شائع الزنداني للقناة الروسية الاحد (2 سبتمبر): "هناك اجتماع مرتقب للجنتين الاقتصاديتين التابعتين للحكومة والحوثيين لمعالجة عدد من القضايا". مؤكدا تصدر هذه القضايا استئناف تصدير النفط ودفع رواتب جميع موظفي الدولة في عموم محافظات البلاد، والسياسية المالية والنقدية.
مضيفا: "منذ سنة أو سنتين لا نصدر نفطًا إلى الخارج والذي كان يغطي جزءًا كبيرًا من الاحتياجات والمرتبات". وأردف مشيدا بتغطية السعودية رواتب الموظفين بالمناطق المحررة: "السعودية هي أكبر دولة داعمة ومانحة لليمن من خلال الودائع التي قدمتها لمساعدة الحكومة في مواجهة الأزمات الاقتصادية".
وتابع قائلا: "نؤكد كحكومة أننا معنيون بعملية السلام ومعنيون أيضًا بأمن واستقرار اليمن ونرحب بجهود جميع الأصدقاء من بينهم روسيا، ومستعدون للحوار ولا نرغب في إقصاء أي طرف ومستعدون ببناء شراكة وطنية شاملة. يجب أن يقبل الحوثيون بأن يكونوا طرفا في أي عملية سياسية قائمة في اليمن".
مشيرا إلى أن "المملكة العربية السعودية لها دور كبير فيما يتعلق بالسعي لإيجاد حل سياسي في اليمن". وإلى أنه "تعثر التوقيع على الخطة السعودية العمانية وتنفيذها بسبب أعمال التصعيد التي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر". معلنا "نرى كحكومة أن أعمال البحر الأحمر تسببت بأضرار للشعب اليمني".
وبشأن زيارته لروسيا، قال: "العلاقات الروسية اليمنية تعود إلى عام 1928 روسيا علاقاتها جيدة ومتوازنة في المنطقة ونأمل أن يكون لها دور في إنهاء التصعيد. في زيارتنا هذه بحثنا أوجه التعاون مع روسيا في مختلف المجالات وقضايا إقليمية عدة. روسيا دعمت قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن "روسيا ترحب بجهود الوساطة السعودية العمانية والإماراتية لتسوية الأزمة في اليمن". مجددا موقف روسيا من التصعيد بالبحر الاحمر، أن "روسيا لا تدعم قرار الدول الغربية بالرد العسكري على تصرفات الحوثيين كونه يزيد من تفاقم الوضع في اليمن".
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني شائع الزنداني عقب محادثاتهما: "اتفقنا على استئناف عمل اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني". مشيرا الى أنه "من المقرر عقد اجتماع في النصف الثاني من شهر سبتمبر في موسكو، واجتماع أخر موسع قبل نهاية العام."
في السياق، أعلنت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن "موسكو تدين الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن". داعية إلى "منع التصعيد"، ونقلت "روسيا اليوم" عنها قولها: "تعد الغارات الجوية الأمريكية على اليمن مثالا آخر على تحريف الأنجلوسكسونيين لقرارات مجلس الأمن الدولي".
سبق زيارة وزير الخارجية الى روسيا، اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الجمعة (30 اغسطس)، موافقة المجلس الرئاسي على خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن، المقترحة من السعودية بختام مفاوضاتها مع جماعة الحوثي الانقلابية، والتي تبنتها الامم المتحدة نهاية ديسمبر 2023م.