الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٧:٠٩ مساءً

رفع صورة لـ أكبر إرهابي يمني للمرة الثانية في اسطنبول ..

عندما جرت الانتخابات التركية الأخيرة، وبناء على على دراسات، فقد تحرّك "معظم" اليمنيين باستماتة في الداخل والخارج للمشاركة في الحملة الانتخابية الخاصة بمرشحي حزب العدالة التنمية الحاكم، وقد استطاع اليمنيون إقناع عددا كبيرا من المجنّسين لانتخاب الرئيس أردوغان ومرشحي الحزب بفضل الله، بل إن هناك يمنيين استطاعوا إقناع أتراك أصليين كانوا متردّدين في من يرشحون، وهذه حقائق موثّقة، وليس هنا القصد المن والأذى ومحاولة ابتزاز أحبتنا الأتراك، لكن فقط للتذكير بحب اليمنيين للأشقاء الأتراك.

 

اليوم وللمرة الثانية تُرفع صورة أكبر إرهابي في اليمن على جدران اسطنبول.. نعم.. لقد رُفعت صورة المجرم عبدالملك الحوثي أكبر قاتل للأطفال والنساء في اليمن ومفجّر المساجد ودور القرآن وبيوت المساكين، الإرهابي الذي سفك الدماء في كل بيت يمني.. فهل هذا يليق بالمحب؟

 

 

عندما رُفعت صورة المجرم الحوثي سابقا في اسطنبول، قال لي صديقا تركيا إن من رفع صورة الحوثي هم فئة معينة وقد أمر النظام بإنزالها وقد صدّقته، لكن لماذا ترفع للمرة الثانية صورة إرهابي انقلابي على الدولة في اليمن، وهل هذا استهتار وعدم احترام للدولة وللشعب الذي له سفارة رسمية ومعتمدة في تركيا؟

 

أوردتُ هذا الحديث من حب عميق يموج في القلب تجاه الحكومة التركية التي نثق أنها تعمل ليل نهار على محاولة إنقاذ إخوتنا وأرواحنا في غ.زة أمام خذلان وخيانة بعض إخواننا العرب واستغلال مجرم من إيران، وعداء واضح من الصها.ينة والغرب.. فبينما يعمل الإخوة الأتراك على نصرة غز.ة، يستغل المجرم عبدالملك الحوثي الأحداث من أجل تلميع جماعته التابعة لإيران وللأسف أصدقاؤنا هم من تحملوا مسؤولية تلميعه على أكتافهم وفي جدران أقدم آثارهم!

 

هذا الجزء الأول من المقال..

 

أما الجزء الثاني فهو موجّهة للشخصيات اليمنية المؤثرة الموجودة في تركيا.. نحن لا نلوم الأتراك، لأنه إن أوصلتم لهم القضية بالشكل الصحيح لاستوعبوا الأمر!

 

بالله عليكم ألم تستطيعوا إقناع الأتراك بالقضية اليمنية وأن عبدالملك الحوثي إرهابي وذيل لإيران؟

 

ما فائدة تواجدكم إذًا؟ بماذا أفدتم اليمن؟

 

هل أنتم أغبياء لدرجة أنكم لا تستطيعوا استخدام أساليب الإقناع الصادقة مع الآخرين؟ عفوا.. الوضع لا يحتاج لأساليب إقناع، فما صنعه الحوثيون باليمنيين كفيل بإقناع الحجر، لكن المشكلة في الولاء للوطن والقضية والإرادة كما يبدو!

 

لقد كنا ننتقدكم لمجرّد سماع متحدّث تركي بسيط يتحدّث بجهل عن الحوثي والقضية اليمنية، أما اليوم للأسف نكتشف أنكم أفشل من ذلك وأردأ وأضعف عندما نجد سياسيين وقادة أتراك لم تصل لهم الفكرة، بل إن النظام نفسه استطاعت أدوات إيران الإعلامية التأثير عليه واليمنيين أمام حضوركم الكبير الذي أثبتّم أنه مجرد ظاهرة صوتية!

 

 

ما فائدة علاقاتكم مع الأتراك؟ هل من أجل مصالحكم الشخصية النّتنة؟ ألم تحن قلوبكم وعقولكم لخدمة وطنكم وإيصال قضيته؟ إذا كنتم قد تركتم القضية وانشغلتم بمصالحكم فلا تتحدّثوا باسم اليمنيين ولا تركنوا الناس أنكم موجودين من أجل اليمن، فهذه خيانة وليس إهمال أو تقصير كما تظنون!

 

أحيانا لابد من جلد الذات من أجل أن الاستواء وإعادة الترتيب من أجل النجاح، وهذه مهمة تخدم ديننا ووطننا، فالحوثي هدم مساجدنا ودور قرآننا وسفك دماءنا ودمّر وطننا ومواجهته في كل مكان فرض وواجب.

 

المجد لغزة واليمن

 

المجد لكل الشعوب المقهورة والمستضعفة التي تقودها نخب فاشلة وأعداء غاشمون.