الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٨:٢٠ مساءً

أمريكا تهدد المملكة بعواقب وخيمة إذا أقدمت على هذه الخطوة الخطيرة

التهديدات الخطيرة التي أطلقتها أمريكا من خلال التلويح بعواقب وخيمة ضد أقرب حلفائها وأكثرهم اخلاصا وتبعية لها ، جعلت كل حلفاء أمريكا يتذكرون المقولة الشهيرة لثعلب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" الذي قال : " أن تكون عدوا لأمريكا فهذا خطير، لكن ان تكون صديق أو حليف لها، فهو الأكثر والأشد خطورة ".

 

وبات الجميع يدركون جيدا إنها دولة غير جديرة بالثقة ، ولا يمكن الركون إليها ، فهي لا تأبه لمصالح كل حلفائها وتتعامل معهم كتابعين وخانعين لها ، ولذلك فهي تسعى لتحقيق مصالحها هي فقط غير عابئة بأي من حلفائها وأصدقائها ، وعلاقة أمريكا مع دول الاتحاد الأوروبي تشبه علاقة العاشق الخسيس بعشيقته، فهو يجبرها على تلبية كل طلباته ورغباته المجنونة دون قيد أو شرط ، لكن إذا احتاجت هذه العشيقة لأبسط الأشياء وطلبت المساعدة، فلن تجد من الكابوي الأمريكي إلا الجحود والنكران، ولن يتردد ثانية في التخلي عنها وطردها دون أي شعور بالخجل أو العيب.

 

 

هذا التهدد والتلويح بالعواقب الوخيمة جاء على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي " أوبراين" الذي خدم في عهد الرئيس دونالد ترامب من سبتمبر 2019 حتى يناير 2021 ، فقد حذر من أن دعم "المملكة المتحدة" للمحكمة الجنائية الدولية بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتأييدها لإصدار مذكرات اعتقال لتقديمهم للمحاكمة، بالإضافة إلى قيام حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بدراسة قرار لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ستكون عواقبه وخيمة ، وسيعرض علاقة أميريكا مع المملكة المتحدة لخطر شديد ونتائج كارثية على مستقبل هذه العلاقة.وقال المستشار " أوبراين" في حديثه إلى مركز أبحاث Policy Exchange، : "عواقب حظر الأسلحة على إسرائيل هي أمر تحتاج المملكة المتحدة إلى التفكير فيه في وقت تشكل فيه روسيا والصين تهديدا هائلا للغرب"، لافتا إلى أن "الكثير من التكنولوجيا الفائقة التي تعتمد عليها المملكة المتحدة تأتي بشكل مباشر أو غير مباشر عبر إسرائيل".

 

لقد صدق الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" حين حذر من الثقة بأمريكا وقال ان من يتغطى بأمريكا فكأنه عريان ، والجميع شاهد العمل الخسيس الذي قامت به أمريكا وكيف تخلت عن الأفغان الذن تعاونوا معها خلال تواجدها في افغانستان ، ورفضت منحهم وعائلاتهم تأشيرات دخول إلى أمريكا وتركتهم تحت رحمة حركة طالبان تفعل بهم ما تشاء، وهذه التصرفات السياسية الغبية، تلقى استنكار واسع من كبار القادة الأمريكيين أنفسهم حيث يؤكدون إن هذا سيكون مدمرا لعلاقة أمريكا بالأخرين ولن يثق بها أي حليف.