يعتبر شلال بني مطر من أجمل المناطق والمقاصد السياحية الطبيعية ،خاصة لسكان العاصمة صنعاء، الهاربين من ضوضاء المدنية وضجيجها ، وهو مسقط ماء عذب يقع في مديرية بني مطر محافظة صنعاء ، ويبعد عن العاصمة صنعاء حوالي (70) كيلو متراً غرباً باتجاه طريق الحديدة، تنبع مياه الشلال من منحدرات جبلية من جبال مديرية الحيمة الخارجية وتمر شرقاً عبر جدول طبيعي يشق وديان البن والقات في مديرية بني مطر ثم تنحدر تدريجياً باتجاه الجنوب فالغرب حيث يلتقي بوادي سهام لينتهي به المطاف في سهول تهامة.
ويتوافد إليه الزوار طوال أيام السنة، وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير في إجازة عيدي الفطر والأضحى لتكون ذروة الزوار في أعلى مستوى، حيث يقدر زواره أيام إجازات الأعياد بأكثر من مائة ألف زائر حسب مصادر في المنطقة لـ “صوت الشورى”.
غياب الخدمات
غير أن هذه المنطقة السياحية الفريدة تعاني من ضعف البنية التحتية للجذب السياحي ، والطرقات المناسبة ، وغياب الخدمات كالحمامات العامة،والمطاعم والكفتريات المناسبة ،ومواقف منظمة للسيارات ، وأيضا مواقع لجلوس الزوار خاصة العوائل ، حيث يلاحظ افتراش الزوار المناطق المحيطة بالشلال للجلوس والتخييم والتمتع بجمال الطبيعة الساحرة، والمياه المتدفقة من الشلال، وهو مناسب لوجود العوائل حيث تأخذ مساحة من الخصوصية إذا استطاعت ذلك قبل زحمة الزوار ،غير أنهم يتركون خلفهم الكثير من المخلفات لعدم وجود مواقع مرتبة لجلوسهم وإمكان مخصصة لرمي مخلفاتهم، وكذلك إجراءات السلامة خاصة ما تسجل ما بين حين وآخر حالات غرق أثناء السباحة في الماء ، الأمر الذي يحول النزهة إلى كارثة وكابوس لا ينسى لدى الكثير من الأسر الزائرة لهذه المنطقة.
لذلك يقع على عاتق وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار و أيضا بالتعاون مع المجالس المحلية، الاهتمام بهذه المناطق السياحية ، خاصة في إطار خطتها لتشجيع السياحة الداخلية ، وعمل دراسات متكاملة عن الفرص السياحية في هذه المنطقة وغيرها من المناطق السياحية المماثلة
قوارب مائية
ومع غزارة الأمطار وتدفق السيول التي من الله سبحانه على بلادنا خلال الأسابيع الماضية ،تحولت منطقة شلالات بني مطر إلى جنة خضراء ، وبالتالي زادت كمية المياه في شلال بني مطر بشكل ملحوظ ، الأمر الذي ساعد على استقدم الزوارق والقوارب الصغيرة التي تمكن الزوار من الاستمتاع بالتجول على المسطح المائي للشلال.