الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٢:١٢ صباحاً

بعد عودته إلى عدن.. العليمي يقود حراكا سيقلب الطاولة على جماعة الحوثي.. (تفاصيل)

يقود رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، ووزير الخارجية الدكتور شائع محسن الزنداني، حراكًا دبلوماسيا قويا في العاصمة المؤقتة عدن، من شأنه قلب الطاولة على المليشيات الانقلابية.

 

وحظيت التحركات الأخيرة للرئيس العليمي ووزير الخارجية، بإشادة واسعة بين اليمنيين، الذي اعتبروها تعبيرا صريحا عن عودة الدولة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

حيث عقد الرئيس العليمي العديد من اللقاءات، واستلم أوراق اعتماد العديد من الدول الأوروبية والأفريقية والأسيوية، ما يعزز حضور الدولة.

 

علق الصحفي أحمد المصباحي، على سلسلة صور للرئيس العليمي ووزير الخارجية أثناء اعتماد أورق السفراء الجدد، بالقول: "حراك دبلوماسي رائع في عدن، الدبلوماسية اليمنية تنتعش وتعود لها الحياة في زمن الدكتور شائع الزنداني ابن الخارجية وخبير أدغالها العميقة".

 

فيما قال الصحفي هزاع البيل: "الدور القيادي لفخامة الرئيس العليمي في تعزيز الاستقرار السياسي والدبلوماسي في اليمن كان وراء النجاح الكبير في استقبال السفراء الجدد في عدن".

 

وأضاف أن "عودة السفارات وبدء عملها من عدن مؤشر على مضي القيادة لإعادة عدن إلى مكانها الصحيح عاصمة مؤقتة".

 

أما الصحفي حسن غالب، فقال: "دور المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية اليمنية هو حجر الأساس لتحقيق النجاحات الدبلوماسية في عدن، وآخرها استقبال السفراء الجدد، مما يعزز موقف الحكومة اليمنية دوليًا".

 

بينما قال آخرون إن "هذه الصورة رسالة عن النجاحات الي تتحقق وسوف تتحقق ولها ما بعدها وهي تأكيد على دعم المجتمع الدولي للحكومة الشرعية وتواجدها في المحافظات المحررة وانهاء الانقلاب الحوثي".واليوم، تسلم الرئيس العليمي، بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، اوراق اعتماد سفراء كل من جمهورية فيتنام دانغ سوان زونغ، ومملكة السويد بيترا ميناندر، وجمهورية اثيوبيا الفيدرالية فيصل علي ابراهيم.

 

كما تسلم الرئيس اوراق اعتماد سفير جمهورية ايرلندا جيرارد كنغاهم، وسفير جمهورية النمسا كريستوف تشيسكا، وسفير جمهورية الهند سهيل اعجاز خان.

 

وتسلم فخامته، اوراق اعتماد سفيري جمهورية انجولا نيلسون مانويل كوزمي، وجمهورية العراق الشقيقة قيس سعد العامري.

 

وفي لقاءات منفصلة نقل السفراء المعتمدون لدى الجمهورية اليمنية تحيات قيادات بلدانهم الى رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وتمنياتها لهم بموفور الصحة والسعادة، وللشعب اليمني الامن والاستقرار، والسلام.

 

كما نقل السفراء تعازي قياداتهم بضحايا العمليات الإرهابية في محافظة ابين، والسيول والفيضانات التي شهدتها محافظات حجة والحديدة، وتعز ومارب.

 

من جانبه رحب فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، بالسفراء الجدد، وحملهم نقل تحياته، واخوانه اعضاء المجلس الى قيادات بلدانهم، مؤكداً تقديم كافة التسهيلات والدعم لتمثيل بلدانهم وخدمة العلاقات الثنائية على أكمل وجه.واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعلاقات المتميزة بين اليمن وبلدان السفراء الجدد، ومواقفها الثابتة الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.

 

وأعرب فخامة الرئيس، عن اعتزازه واخوانه اعضاء المجلس والحكومة، والشعب اليمني بالموقف الموحد للمجتمع الدولي الداعم للشرعية الدستورية، وسيادة اليمن واستقلاله، وسلامة اراضيه.

 

وتطرق فخامته الى الجهود المبذولة لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن على قاعدة الشراكة، وبناء السلام، وانهاء الحرب، والتي خلفت احدى اسوأ الازمات الانسانية في العالم.

 

وقال " رغم التحول الوطني الهام بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والزخم الاقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية، وما قدمته الحكومة من مبادرات دعما لهذا المسار، الا ان ملف السلام ظل يراوح مكانه، بسبب تعنت المليشيات، وتغليب مصالح داعميها على مصلحة الشعب اليمني".

 

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على ان الدولة الضامنة للحقوق والحريات، وسيادة انفاذ القانون على اساس العدالة والمواطنة المتساوية هي وحدها من ستجعل اليمن أكثر امناً واستقراراً، وحضوراً في محيطه الاقليمي والدولي.

 

واعتبر الرئيس، ان أي تراخ من جانب المجتمع الدولي في ردع التهديدات المحدقة بالأمن والسلم الدوليين، من شأنه ان يجعل من ممارسة القمع، والاعتداءات الممنهجة على الحريات العامة والقرصنة على السفن التجارية أسلوب ابتزاز ممنهج من جانب المليشيات الحوثية.واكد فخامة الرئيس، ان السلام المستدام يجب ان يقوم على العدالة، والانصاف، وعدم التمييز، ومعالجة آثار الماضي، وفي مقدمة ذلك القضية الجنوبية، كما ان الطريق الضامن لاستقرار المنطقة لابد ان يمر عبر دعم الحكومة الشرعية، وتعزيز قدرتها في بناء الاقتصاد، وتقديم الخدمات، وبسط نفوذها على كامل التراب الوطني.

 

وجدد رئيس مجلس القيادة، تأكيد أهمية الاعتماد على الحكومة الشرعية كشريك موثوق لضمان حرية الملاحة الدولية، ومكافحة التطرف والارهاب، والقرصنة.

 

كما أعرب فخامته عن امله من المجتمع الدولي الالتزام بقرار حظر الأسلحة المزعزعة لأمن واستقرار اليمن، والمنطقة برمتها.

 

 

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الجدد امام مسار الاصلاحات الاقتصادية، والتحديات الماثلة امامها في ضوء التداعيات الكارثية للهجمات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية التي تسببت بخسارة نحو 70 بالمائة من موارد الدولة.

 

 

واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق، بالتدخلات الانمائية والانسانية الاخوية من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، قائلاً "انه لولا هذا الدعم لكانت الحكومة اليوم عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها الأساسية بما في ذلك عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين".