، صرح مندوب إسرائيل لدى المنظمة الدولية، جلعاد أردان، بضرورة "إغلاق مبنى الأمم المتحدة ومحوه من على وجه الأرض".
جاء ذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "
معاريف
" الإسرائيلية، حيث أضاف أردان أن المبنى "قد يبدو جميلاً من الخارج، لكنه أعوج ومشوه"، في إشارة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي تصريحاته التي تعكس موقفًا متشدداً، أشار أردان إلى خططه المستقبلية قائلاً: "أعلم أن لدي مهمة، أرى نفسي في المستقبل أقود حزب الليكود بعد عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وتُعد هذه التصريحات استمراراً لسلسلة من الهجمات اللفظية التي شنها أردان ضد الأمم المتحدة.
وذكرت "معاريف" أن أردان كان قد دعا الشهر الماضي إلى اتخاذ "إجراءات غير مسبوقة" ضد المنظمة الدولية، من ضمنها إغلاق مجمع الأمم المتحدة في القدس وترحيل رؤساء الوكالات الأممية الموجودة في إسرائيل، في محاولة لإرسال رسالة حازمة بأن استمرار ما وصفه بـ "انحياز الأمم المتحدة واستغلالها ضد إسرائيل" سيترتب عليه عواقب وخيمة.تركيا: الرئيس الفلسطيني يعلن أنه سوف يتوجه مع جميع أعضاء القيادة إلى غزة
وفي ظل تصاعد التوتر بين تل أبيب والأمم المتحدة، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تدرس اتخاذ خطوات انتقامية ضد وكالات الأمم المتحدة العاملة في
فلسطين
، بما في ذلك تلك التي تلعب دوراً حيوياً في عمليات الإغاثة في قطاع غزة.
تأتي هذه التصريحات والتحركات الإسرائيلية في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، وسط دمار شامل ومجاعة متفاقمة.
ورغم دعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب فوراً، بما في ذلك قرار مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، تستمر إسرائيل في تجاهل تلك النداءات، مما يعمق الكارثة الإنسانية في غزة.