في إطار جهودها الرامية لتعزيز الشفافية المالية ومكافحة غسيل الأموال، أعلن البنك المركزي السعودي
عن تشديد العقوبات على المقيمين الذين يتورطون في تحويل الأموال خارج المملكة بطرق غير شرعية. يأتي هذا القرار في ضوء تنامي ظاهرة التحويلات غير القانونية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني.
طرق التحويل غير القانونية
حددت السلطات السعودية عددًا من الطرق غير القانونية لتحويل الأموال، والتي تشمل:
* التحويل عبر أشخاص غير مرخص لهم: يتمثل هذا في إرسال الأموال عبر وسطاء غير مرخصين، سواء كانوا أفرادًا أو شركات، مما يفتح الباب أمام عمليات غسيل الأموال وتمويل الأنشطة غير المشروعة. * التحويل عبر قنوات غير رسمية: يشمل هذا استخدام طرق غير رسمية مثل الحوالات الشخصية أو نقل الأموال عبر الحدود بشكل غير معلن، مما يصعب تتبع مصدر الأموال ووجهتها. * التحويل بمعلومات مضللة: تقديم معلومات غير صحيحة أو مضللة عن مصدر الأموال أو الغرض من التحويل، بهدف التهرب من الرقابة المالية وتنفيذ عمليات غير مشروعة.
العقوبات المشددة
أكدت السلطات السعودية أن العقوبات على المتورطين في تحويل الأموال غير الشرعي ستكون مشددة، وتشمل:
* الغرامات المالية: قد تصل الغرامات إلى مبالغ كبيرة، تتناسب مع حجم المبالغ المحولة ودرجة المخالفة. * السجن: قد تصل عقوبة السجن إلى عدة سنوات، خاصة في حالات التحويل المتكرر أو المتعلق بتمويل الإرهاب أو الجرائم المنظمة. * الترحيل: في بعض الحالات، قد يتم ترحيل المقيم المتورط في التحويل غير الشرعي، ومنعه من العودة إلى المملكة.
طرق التحويل القانونية
لتجنب الوقوع في فخ التحويلات غير الشرعية، يجب على المقيمين في المملكة استخدام الطرق القانونية المتاحة لتحويل الأموال، والتي تشمل:
* البنوك وشركات الصرافة المرخصة: تقدم هذه المؤسسات خدمات تحويل آمنة وموثوقة، تخضع لإشراف ورقابة السلطات المالية. * التطبيقات والمنصات الإلكترونية المرخصة: تتيح هذه المنصات تحويل الأموال بسهولة وسرعة، مع ضمان الامتثال للقوانين واللوائح.
وتعمل السلطات السعودية على تكثيف حملات التوعية بأهمية استخدام الطرق القانونية لتحويل الأموال، وتوضيح المخاطر المترتبة على اللجوء إلى القنوات غير الرسمية. كما تشجع المقيمين على الإبلاغ عن أي شبهة تحويل غير شرعي، للمساهمة في حماية الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن المالي.