صدر قرار من العاصمة القطرية الدوحة، بمغادرة الحياد حيال ما يحدث في اليمن وما يشهده من متغيرات متسارعة على مختلف الاصعدة، والبدء بتدخل عاجل على طريق انقاذ اليمن واليمنيين من تداعيات الحرب وفي مقدمها العجز عن مواجهة كارثة سيول الامطار التي يواجهونها.
جاء هذا في اعلان اصدرته "قطر الخيرية" كبرى المنظمات الخيرية حول العالم اطلاق "استجابة إنسانية عاجلة لاغاثة متضرري الفيضانات في اليمن"، و"مباشرة فرقها الميدانية في اليمن توزيع مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق".
موضحة "إنّ فرقها الميدانية في اليمن باشرت توزيع مساعدات إغاثية عاجلة على خمسة آلاف و650 أسرة متضرّرة من الفيضانات في عدد من مديريات محافظات الحديدة وحجة ومأرب". من أصل قرابة 60000 الف اسرة متضررة في احصائية اولية.
وقالت في بيان على موقعها الالكتروني: "اشتملت الدفعة الأولى على السلال الغذائية وحقائب النظافة ومستلزمات الإيواء. وبدأ التدخل بتوزيع ألف سلة غذائية وألف حقيبة نظافة للمتضررين من الفيضانات في مديريتي القناوص والزيدية التابعتين لمحافظة الحديدة".
مضيفة: "فيما تستعد الفرق لتوزيع 3500 سلة غذائية و3500 حقيبة نظافة في محافظة حجة، إضافة إلى 1150 سلة غذائية و1150 حقيبة نظافة للمتضررين في مناطق مأرب وحيس والخوخة". موضحة تفاصيل المساعدات الاغاثية الايوائية والغذائية المقدمة.
وتابعت: "تشتمل المساعدات الخاصة بالإيواء على بطانيات وفرش وبسط وأدوات للمطبخ، أما السلال الغذائية فتحتوي على المواد التموينية الأساسية التي تكفي الأسر المستفيدة مدة شهر". كاشفة عن مشروع مشترك تستعد لتنفيذه في مديريات اخرى فوفقا لبيان منظمة "قطر الخيرية" الدولية، فإنها "تستعد لتنفيذ مشروع مشترك مع منظمة ‘ستارت فاند‘ يشتمل على توزيع 1100 سلة غذائية، و1100 سلة إيوائية في كل مديريتي عبس والمراوعة". مؤكدة أنها "لحشد الدعم لتوفير مزيد من المساعدات الإغاثية الطارئة".
وقالت: "ومواصلة للقيام بهذا الواجب الإنساني، تسعى قطر الخيرية لحشد الدعم لتوفير مزيد من المساعدات الإغاثية الطارئة للمتضررين خلال الفترة القريبة القادمة، وستركز هذه المساعدات على السلال الغذائية ومواد الإيواء وحقائب النظافة الشخصية وتوفير المياه النظيفة".
مضيفة: "كما ستسعى قطر الخيرية في مرحلة لاحقة لتنفيذ ( مشاريع مرحلة الاستعادة ) وتتضمن الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة للمرافق الصحية المتضررة، لمكافحة الأوبئة بعد الفيضانات، وتوفير مشاريع المياه والإصحاح مثل تنظيف وحماية مصادر المياه المتضررة".
وتابعت توضيح برنامج استجابتها الطارئة لاغاثة متضرري الفيضانات في اليمن: "وتوفير منظومات ضخ تعمل بالطاقة الشمسية كما ستعمل على ترميم البيوت المتضررة وتوفير مصادر دخل للمتضررين عبر مشاريع التمكين الاقتصادي و سيتم ترميم المرافق الصحية المتضيأتي هذا في وقت يعيش اليمن كارثة إنسانية بسبب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد، ودمرت سيول الامطار الغزيرة مناطق في الحديدة وتعز ومأرب وفقا للتقرير الطارئ للفيضانات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة في تقريرها الاولي: إن "أكثر من 6000 أسرة قد نزحت فيما دمرت البنية التحتية ودفنت الآبار وجرفت الأراضي الزراعية ودمرت المنازل، كما أُغلقت الطرق، وما يزال الوصول إلى المناطق المتضررة صعباً، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة".
مضيفة: "كما دمرت الفيضانات ـ وفق المنظمة ـ المحاصيل والبُنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك الطرق وأنظمة توريد المياه في مأرب، وتكشف التقديرات الأولية أنه تم تدمير 600 مأوى بالكامل وتعرض 2,800 مأوى لأضرار جزئية مما أضرّ بأكثر من 20,000 شخص".
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن مياه سيول الامطار غمرت عدة مستشفيات، وحسب تقديرات المنظمة فإن المياه الملوثة وخدمات الصرف الصحي المتدهورة قد ضاعفت من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، وتشكل هذه المخاطر الصحية تهديداً كبيراً للسكان".
تسببت الامطار الغزيرة المتواصلة بفضل الله منذ اسبوع على محافظات الجمهورية في حدوث خسائر بشرية ومادية بالغة، جراء تداعيات المنخفض الجوي المداري، وبصورة اكبر في محافظات حجة وتعز والحديدة والمحويت وريمة وحضرموت.
تجاوزت الخسائر المسجلة حتى الاربعاء حسب الاحصاءات المعلنة 100 قتيل ومئات المفقودين ومئات الآلاف من النازحين جراء تسرب المياه الى منازلهم وانهيارات جزئية وكلية فيها وجرف سيول الامطار عددا من المنازل
وحسب بيان اصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني، فإنه حتى مساء الخميس (8 أغسطس)، ارتفع عدد ضحايا السيول الأخيرة في محافظات حجة وتعز والحديدة، إلى "45 قتيلا و12 مفقودا". موضحا أن "عدد المتضررين من السيول وصل الى 93440 الف شردتهم الامطار".ررة".ي الحديدة.