في منشور له على موقع فيسبوك، وجه القيادي الحوثي السابق، صالح هبرة، انتقادات لاذعة للحكومة الحوثية الجديدة، متسائلًا عن قدرتها على إحداث تغيير حقيقي في البلاد أو إذا كانت مجرد إعادة إنتاج للوضع المزري الحالي.
وأشار هبرة إلى أن التغيير الجذري الذي وعدت به الحكومة لم يعد متوقعًا، وأن ما يحدث الآن هو مجرد تدوير وظيفي للمسؤولين.
وأضاف هبرة أن الأمل ما زال موجودًا في أن تحقق هذه الحكومة تغييرًا ولو نسبيًا، ليس بسبب كفاءة التشكيلة الحالية، بل بسبب الظروف التي تفرض على أصحاب القرار إعادة النظر في استراتيجياتهم السابقة.
واعتبر أن النجاح أو الفشل لا يتوقف على الحكومات بحد ذاتها، وإنما على مدى توفر الإرادة لتمكينها من أداء مهامها دون تدخلات من المشرفين، مما يتيح تفعيل مبدأ الثواب والعقاب بشكل فعّال.
وفي معرض حديثه عن الوضع الإقليمي، أشار هبرة إلى الأحداث الجارية في غزة والتحديات التي تواجهها دول المدعومة ايرانيا ، مؤكدًا أن هذه الدول تقف أمام محك خطير يتطلب منها تغيير طريقة تعاملها مع شعوبها وأتباعها. واعتبر أن جميع الأوراق التي كانت تُستخدم لتبرير تقاعس هذه الدول عن تلبية استحقاقات شعوبها قد استُهلكت ولم تعد تجدي نفعًا.
ولفت هبرة الانتباه إلى أن حركات الإسلام السياسي، سواء كانت شيعية أو سنية، تتبنى نمطًا واحدًا في الحكم، حيث تحاول إدارة الشعوب بعقلية التنظيم والحزب والمذهب بدلاً من عقلية الدولة والقانون.
وختم هبرة منشوره بالتعبير عن أمله في أن تكون هذه الحركات قد تعلمت من التجارب السابقة وأن تحكم بعقلية الدولة، مثلما تغيّرت نسبيًا عقلية طالبان في أفغانستان.