أثارت قرارات الحوثيين الأخيرة بتشكيل ما يُسمى "حكومة التغيير والبناء"، التي لا تحظى باعتراف دولي، جدلاً واسعاً بعد تعيين الدكتور علي قاسم اليافعي، المعروف باسم "علي جار الله"، وزيراً للثقافة والسياحة.
اليافعي، الذي قاد خلية إعلامية في هولندا، لعب دورًا بارزًا في دعم المشروع الحوثي الإيراني بالمنطقة.
القرار الحوثي بتعيين اليافعي، الذي كان يقيم في هولندا، جاء بعد سلسلة من الأنشطة الإعلامية التي قادها من هناك، حيث أسس خلية إعلامية ضمت عددًا من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
هؤلاء الناشطون تلقوا دعماً لنشر الشائعات وإثارة الفتنة بين أبناء الجنوب، والتحريض ضد قيادات الجنوب، بهدف خدمة الأجندة الحوثية.
وكان لهذه الأنشطة تأثير كبير في المشهد الجنوبي، حيث أدت إلى ترقية اليافعي إلى منصب وزير الثقافة والسياحة في حكومة صنعاء الحوثية.
ورغم محاولات تلك الخلية الإعلامية لزعزعة الاستقرار في عدن واستهداف القيادات الجنوبية، إلا أن وعي المجتمع الجنوبي وتماسكه أحبط تلك المخططات.
كما لوحظ دعم بعض الجهات التي تدعي انتماءها للقضية الجنوبية لتلك الخلية الإعلامية، حيث خصصت وسائل الإعلام التابعة لها مساحات واسعة لنشر الأكاذيب والشائعات بهدف تنفيذ أجندات خبيثة تهدف إلى استهداف الجنوب وقضيته العادلة.
ومع ذلك، أبدى المجتمع الجنوبي قدرة عالية على التصدي لهذه المحاولات وتفويت الفرصة على من يسعى لزرع الفتنة بين أبنائه.