علق مسؤول حكومي يمني، على إقدام مليشيات الحوثي التابعة لإيران، على محاولة طمس اسم الرمز اليمني الكبير "أبو الأحرار محمد محمود الزبيري"، عبر تغيير اسم الشارع المعروف باسمه في العاصمة المختطفة صنعاء، إلى اسم "شارع إسماعيل هنية.
وقال السفير اليمني لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، إن الحوثيين لم يهدفوا من وراء تغيير اسم شارع أبي الأحرار الزبيري وسط صنعاء إلى شارع "هنية"، لم يهدفوا إلى تخليد اسم هنية، قدر ما هدفت إلى طمس تاريخ الزبيري رحمهما الله.
محاولة كيدية
وأضاف متحدثا عن الحوثيين "وحتى لو تم لهم ما أرادوا بتثبيت التسمية الجديدة، فإنهم لن يلبثوا أن يغيروا اسم الشارع من هنية إلى خامنئي مثلاً".. مؤكدًا أن "الزج باسم هنية لمحو تاريخ الزبيري ما هو إلا محاولة كيدية، وذلك لكي تسلط على من يرفض تغيير الاسم التهمة الجاهزة التي أصبحوا يقمعون بها معارضيهم في الداخل، "عميل أمريكي صهيوني".
هنية يرفضه
وتساءل جميح: "لماذا لم يغيروا اسم شارع من الشوارع التي تحمل أسماء "قياداتهم" إلى اسم هنية؟! افعلوا ما شئتم، فالناس لم تلتزم من قبل، ولن تلتزم اليوم.أما هنية فلو كان لا يزال بيننا لرفض هذا العمل الكيدي المكشوف".
وأكمل في منشور على منصة إكس، أن "تغيير اسم شارع الزبيري إلى شارع هنية مثال واضح، وتجسيد مختصر، لكيفية استثمار الكهنة في اليمن للقضية الفلسطينية ورموزها لأهدافهم الخاصة".
وفي استمرار لحملاتها الرامية إلى طمس الهوية اليمنية وتشويه تاريخ البلاد، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على خطوة جديدة مثيرة للجدل، وذلك بإطلاق اسم "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على شارع الزبيري الشهير بالعاصمة صنعاء.
مصادر محلية موثوقة أكدت أن المليشيا قامت بإزالة اللوحات التي تحمل اسم الشارع التاريخي واستبدلتها بلوحات تحمل اسم هنية، في خطوة اعتبرها مراقبون استفزازية وعدوانية سافرة ضد ثورة 26 سبتمبر المجيدة.والشهيد الزبيري، وهو شاعر وثائر بارز، يعد أحد أبرز الرموز التي ساهمت في تحقيق ثورة 26 سبتمبر عام 1962، والتي أطاحت بالنظام الإمامي المستبد الذي حكم اليمن بقبضة من حديد لسنوات طويلة.
وقد قدم الزبيري تضحيات جسام في سبيل تحرير اليمن من الظلم والاستبداد، وترك إرثاً أدبياً وثورياً غنياً.