مع ازدياد التوترات في قرية حمة صرار بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء جراء الحصار المطبق الذي تفرضه مليشيا الحوثي لليوم الثالث تواليا بحق القبائل في القرية، حذرت الحكومة اليمنية من اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين والاطفال والنساء في القرية.
وكانت مليشيا الحوثي استقدمت اليوم الجمعة تعزيزات وأرتالاً عسكرية تضم دبابات وعربات عسكرية وأطقماً، مدججة بعشرات الأفراد لإسناد عناصرها التي تفرض حصارا مطبقا على قرية "حمة صرار".
ومنذ صباح اليوم الجمعة حلّقت مسيَّرات حوثية بكثافة في أجواء القرية، لتهديد وإفزاع الأهالي وخاصة النساء والأطفال.
وقالت الحكومة اليمنية عبر وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني:"نحذر من اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين والاطفال والنساء في قرية "حمة صرار" بمديرية ولد ربيع محافظة البيضاء، في امتداد لجرائم القتل الممنهج ومسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه بحق اليمنيين منذ الانقلاب، والذي لا يختلف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأضاف: تفيد تقارير ميدانية بقيام مليشيا الحوثي بتسيير حملة مسلحة بمشاركة الاسلحة الثقيلة المنهوبة من مخازن الدولة من الدبابات والمدفعية والطائرات المسيرة -إيرانية الصنع- لاقتحام قرية "حمة صرار"، بعد ايام من مقتل اثنين من أبناء القرية على يد عناصر المليشيا اثناء مرورهم في أحد نقاط التفتيش.
وأشار وزير الإعلام إلى ان مليشيا الحوثي اعتدت منذ انقلابها على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وصعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفضائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة المستوردة من ايران.
وطالب الوزير الإرياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بادانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية