أثارت الناشطة اليمنية هنادي نعمان الجدل حول تفشي ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف الفتيات في اليمن، محذرة من خطورة هذه الجرائم وتأثيرها النفسي والاجتماعي على الضحايا.
وقالت نعمان في منشور لها على صفحتها في فيسبوك إن “الابتزاز الإلكتروني أصبح ظاهرة مقلقة في اليمن، حيث تتعرض الكثير من الفتيات لضغوط وتهديدات من قبل أشخاص يستغلون التكنولوجيا لأغراض خبيث. ة”.
وأوضحت الناشطة أن “سمعة الفتاة وعائلتها في المجتمع اليمني المحافظ تجعل الفتيات أكثر عرضة للابتزاز، خاصة عندما يتم اختراق حساباتهن أو سرقة معلوماتهن الشخصية”.
وأضافت نعمان أن “المبتزين يستغلون هذه المعلومات للضغط على الفتيات للحصول على المال أو تنفيذ مطالبهم، وغالباً ما تترافق هذه التهديدات مع تهديدات بنشر صور أو مقاطع فيديو خاصة، مما يؤدي إلى معاناة نفسية كبيرة للفتيات، وقد تصل في بعض الحالات إلى العزلة أو الانت.ح”.
ودعت نعمان إلى ضرورة توعية الفتيات وأسرهم حول كيفية حماية أنفسهن إلكترونياً، وتشجيعهن على الإبلاغ عن حالات الابتزاز بدلاً من الخضوع لها.
كما طالبت بتفعيل القوانين والإجراءات القانونية لحماية الفتيات ومعاقبة المبتزين بشكل صارم، مؤكدة أن “هذه الجرائم تستوجب رداً حازماً من قبل السلطات المعنية”.
وتواجه ضحايا الابتزاز الإلكتروني في اليمن العديد من التحديات، منها الخوف من وصمة العا..ر والانتقام، وعدم الثقة في الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى ضعف الإطار القانوني لحماية الضحايا.
وأكدت الناشطة هنادي نعمان أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود المجتمع ككل، بدءاً من الأسرة والمدرسة وصولاً إلى وسائل الإعلام والسلطات المعنية.تظل ظاهرة الابتزاز الإلكتروني تهديداً حقيقياً على فتيات اليمن، وتتطلب جهوداً مكثفة لمواجهتها وحماية الضحايا