قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، إن الأمطار والسيول الجارفة التي شهدتها مديرية مقبنة بمحافظة تعز، الجمعة الماضية 2 أغسطس، تسببت في تضرر نحو 10 آلاف شخص.
وفي تدوينة على حسابها بمنصة إكس، أوضحت المنظمة أن الأمطار والسيول سجلت 15 حالة وفاة وتسببت بدفن أكثر من 80 بئرا وجرف أراض زراعية وتضرر المنازل والبنية التحتية.
هيئات الأمم المتحدة في اليمن تغيث صعدة وحجة وتتجاهل تعز
وأشارت المنظمة إلى أن وكالات الإغاثة تستجيب للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول ونقص التمويل للاستجابة السريعة.
وبرغم هذه الخسائر لم تقدم الهيئات الأممية العاملة في اليمن حتى الآن أي إغاثات لمتضرري السيول في مقبنة، على عكس تحركاتها العاجلة في إغاثة المتضررين في مديريات محافظتي صعدة وحجة، شمالي البلاد.
وجرفت سيول الأمطار الغزيرة، الجمعة الماضية، الأراضي الزراعية وأشجار النخيل في مديرية مقبنة وطمرت العديد من آبار المياه، إضافة إلى جرف عدد من السيارات ودمرت مسجدا، محدثة نكبة كبيرة لدى سكان المديرية.
وقال وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي إن اكثر الاضرار في مديرية مقبنة والتي أدت الى خسائر في الارواح والممتلكات والطرق تقع في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الأرهابية، مضيفاً إن المناطق المحررة قام المهندسون في اللجنة بحصر ومعاينة الاضرار وسيتم الرفع بتقرير مفصل عن تلك الاضرار والمعالجات الكفيلة حيال ذلك لقيادة السلطة المحلية لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وتنقسم مديريات مقبنة بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية، وتعتبر منطقة تماس بين الجانبين.
والاثنين الماضي، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق صالح، خلية الأعمال الإنسانية بسرعة إغاثة المنكوبين في مديرية مقبنة بمحافظة تعز جراء السيول التي اجتاحت المديرية.
وشدد على الخلية الإنسانية سرعة التواصل والتنسيق مع اللجنة المكلفة من محافظ تعز لتقييم الأضرار، ومباشرة تقديم المساعدات الطارئة للمنكوبين والعائلات المتضررة.