صدرت اعلانات متزامنة تحمل ثلاث بشارات سارة لجميع اليمنيين بلا استثناء، من شأنها تخفيف جانب كبير من معاناتهم الناجمة عن الحرب المتواصلة للسنة التسعة، على خلفية الاتفاق الجديد بين الشرعية وجماعة الحوثي الموقع بضغط سعودي ودفع اطراف دولية، إثر تصعيد الحوثي هجماته على الكيان الاسرائيلي وسفنه، وتلويحه بقصف السعودية ومنشآتها الاقتصادية، ردا على ماسماه "حربها الاقتصادية العدوانية".
وجاءت البشارة الاولى، في اعلان إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، "استئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء في العاصمة الاردنية عمَّان ابتداء من يوم الخميس (25 يوليو) وبواقع ثلاث رحلات يومية، وبدء العمل على ترتيبات تشغيل رحلات الوجهات الخاصة الجديدة" من مطار صنعاء الى كل من مصر والهند "وسيتم الإعلان عنها قريباً بعد استكمال الترتيبات الفنية للتشغيل".
بالتوازي جاءت البشرى الثانية، بتضمن اعلان شركة طيران اليمنية نفسه الاشارة إلى "فتح البيع للتذاكر المخفضة لمختلف الدرجات عبر مكاتب اليمنية وكذلك مكاتب السفر في العاصمة صنعاء ابتداء من الاربعاء"، وانتشار انباء "تخفيض اسعار تذاكر رحلة الطيران من صنعاء إلى العاصمة الاردنية عَّمان، من 530 دولارا الى 445 دولارا ذهاب وإياب، وإلى 261 دولارا ذهاب فقط" في الدرجة العادية، ذات المقاعد المحدودة.
وجاءت البشارة الثالثة، في السياق نفسه، طمأنة مصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة صنعاء مئات الآلاف من اليمنيين القاطنين في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين والراغبين بالسفر، بأن "جوازات السفر الصادرة أو المجددة من صنعاء معتمدة لدى السلطات الاردنية وكذا سلطات الدول الاخرى الجاري ترتيب تشغيل رحلات يومية اليها" بموجب الاتفاق الجديد بين الشرعية وجماعة الحوثي المعلن عنه، الثلاثاء (23 يوليو).
يأتي هذا بعدما أعلنت الحكومة الشرعية، عن تقديمها تنازلات جديدة بينها "الغاء قرارات البنك المركزي وفتح مطار صنعاء" بضغط من السعودية، ودفع اطراف دولية، على خلفية تصعيد الحوثي لهجماته على الكيان الاسرائيلي وسفنه، وتلويحه بقصف السعودية ومنشآتها الاقتصادية، ردا على ما سماه "حربها الاقتصادية العدوانية".
كما أكدت جماعة الحوثي الانقلابية، من جانبها، على لسان متحدثها الرسمي ورئيس وفدها المفاوض، التوصل الى الاتفاق المكون من اربعة بنود، كاشفة عن مصير رواتب موظفي الدولة بعموم محافظات الجمهورية، ضمن الاتفاق الجديد بينها والشرعية، الموقع الثلاثاء (23 يوليو) برعاية مباشرة من السعودية وسلطنة عمان ودفع اطراف دولية.بالتوازي، كشف المبعوث الأممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، تفاصيل الاتفاق الجديد، في بيان اصدره الثلاثاء يتضمن اعلانا سارا، يبشر اليمنيين بانفراج كبيرا في ملف البنوك وتوحيد العملة والبنك المركزي واستئناف تصدير النفط ودفع الرواتب، وغيرها من قضايا الملف الاقتصادي. مشيدا بـ "دور السعودية في التوصل للاتفاق".وسبق أن اعلنت السعودية، السبت (13 يوليو) أول موقف لها من قرار مجلس القيادة الرئاسي تأجيل قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، الرامية الى تضييق الخناق اقتصاديا على الجماعة واجبارها على وقف هجماتها البحرية والاستجابة لجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث للشرعية اليمنية.