كشفت مصادر استخباراتية يمنية عن رحلة سرية لطائرة غادرت مطار صنعاء الدولي، متجهة إلى العاصمة الأردنية عمان ومنها الى العاصمة اللبنانية بيروت "سراً".
ووفقاً لوكالة "خبر"، فإن ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني غادروا عبر مطار صنعاء، الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي، على متن رحلة اليمنية المتوجهة إلى مطار الملكة علياء في الأردن.
وأكدت المصادر أن الطائرة، عقب هبوطها في مطار الأردن، توجهت مباشرة إلى مطار رفيق الحريري في لبنان دون أي كشف مسبق عن مسار رحلتها. وأشارت إلى أن السلطات الأردنية لم تكن على دراية بهوية الركاب قبل توجههم إلى لبنان، ما يثير تساؤلات حول الأشخاص الذين تنقلهم مليشيات الحوثي عبر مطار صنعاء.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي حرصت على عدم الكشف عن هويات بعض المسافرين، سواء المتجهين إلى الأردن أو أولئك الذين واصلوا رحلتهم إلى لبنان.
وذكرت المصادر أن الطائرة نقلت ضابطين إيرانيين إلى لبنان تعرضا في وقت سابق لإصابات نتيجة الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع حوثية في اليمن.
وأفادت المصادر أن مليشيات الحوثي، الموالية لإيران، نظمت رحلة سرية لطائرة الخطوط الجوية اليمنية إلى بيروت، متجاوزة بذلك الاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والمليشيات حول استئناف رحلات مطار صنعاء إلى الأردن، ثم إلى الهند ومصر في وقت لاحق. وأوضحت المصادر أن هذه التحركات السرية تثير الشكوك حول نوايا الحوثيين وخططهم المستقبلية.
وتشير المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تقوم بنقل قيادات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني وخبراء من حزب الله إلى اليمن، باستخدام جوازات سفر مزورة.
