وجه السفير اليمني لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان، يوم الثلاثاء، النصح إلى قيادة الدولة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة، حول التعامل مع الإتفاق الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى اليمن، بشأن إيقاف قرارات البنك المركزي اليمني في عدن.
وقال الدبلوماسي ياسين سعيد نعمان، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك قبل قليل: "خلاصة المسألة هي أن على الحكومة اليمنية أن تذهب إلى تسوية مع المليشيات الحوثية الانقلابية بدون أي "قوة" ، من أي نوع كان ، تعزز رفض ومقاومة وتضحيات اليمنيين لمشروع هذه المليشيات الإرهابية".
وأوضح نعمان : "أي أنها يجب أن تذهب الى "السلام" مكشوفة الحال ومنزوعة القوة ، إلا من عنصر واحد هو أنها الشرعية المعترف بها دولياً ، دون أن يسمح لها بتكوين عناصر قوة موازية .. فكلما توفرت الشروط لانتاج هذه القوة على الصعيد العسكري أو السياسي أو الإقتصادي كلما أثيرت الزوابع والمبررات لتسكيرها ( كلما انبت الزمان قناة حولوها الى خصر الشرعية) ، بدءاً من اتفاق استوكهولم ، إلى الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الأممي هذا اليوم بخصوص قرارات البنك المركزي ، مروراً بالكثير والكثير من المواقف التي لا يمكن قراءتها إلا بأنها تتم وفق خطة لا يمكن تفسيرها بغير ذلك . فعلى سبيل المثال لو أن هذه الضغوط تهدف إلى تجنيب الشعب اليمني المزيد من الألم ، كما يقال ، لكانت اقترحت معالجة الاجراءات الاقتصادية بصورة متوازنة بحل مشكلة تصدير النفط الذي أوقفه الحوثيون بالقوة ، والتي كان قد أكد عليها الاخ رئيس مجلس القيادة منذ ايام . لكن واضح أن معاناة الشعب خارج المعادلة التي تستهدفها هذه الضغوط".
واختتم منشوره ناصحا: "نعتقد أن قيادة الدولة ، وهي تواجه هذا التحدي بصبر ، أنّ عليها أن تبحث هذه الظاهرة بما يلزم من الاهتمام والجدية ، فنحن أمام معضلة حقيقية ، وخاصة حينما يتعين على القيادة أن تبرر أسباب التضحيات الضخمة التي قدمها الشعب اليمني إلى اليوم ، ناهيك عن إجابة عما إذا كان ما يحدث هو بروفة لتسوية غير متكافئة الأركان".