الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٥:٥٣ مساءً

تفاصيل جديدة بشأن إتفاق الشرعية والحوثيين

أصدر المبعوث الخاص لامين عام الامم المتحدة إلى اليمن، هانس غرونبيرغ، اعلانا سارا، يبشر اليمنيين برعاية السعودية اتفاقا جديدا بين الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي الانقلابية، يتضمن انفراجا كبيرا في ملف البنوك واستئناف تصدير النفط ودفع الرواتب وتوحيد العملة، وغيرها من قضايا الملف الاقتصادي.

 

وأعلن المبعوث الاممي لليمن، التوصل الى اتفاق بين الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية يتضمن الغاء قرارات البنك المركزي وتوحيد العملة، وفتح وجهات جديدة وزيادة الرحلات من وإلى مطار صنعاء، والمشاركة في جولة مفاوضات بشأن قضايا الملف الاقتصادي تتصدرها استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب موظفي الدولة.

 

جاء هذا في احاطة المبعوث الاممي هانس غرونبيرغ الجديدة لمجلس الامن الدولي بشأن التطورات في اليمن ومسار السلام وتهدئة التصعيد المتبادل من مختلف اطراف الصراع في اليمن وبخاصة على الصعيدين المصرفي والعسكري، وتبعاته الكارثية على جهود السلام والاوضاع الانسانية والمعيشية لليمنيين بلا استثناء، حسب تأكيده.

 

وقال غرونبيرغ في احاطته مساء الثلاثاء (23 يوليو): "أرحب بقرار الأطراف واختيارهم طريق الحوار، وأتطلع إلى المزيد من التعاون مع الأطراف لدعمها في تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية. يظل الهدف هو عملة موحدة، وبنك مركزي موحد ومستقل، وقطاع مصرفي بعيد عن التدخل السياسي".مضيفا: "يجب أن يُتَرجَم التزام الأطراف بخفض التصعيد والحوار، بحسب التفاهم الذي توصلوا إليه الليلة الماضية والتفاهم الأوسع الذي توصلوا إليه في ديسمبر الماضي، إلى استعداد للتفاوض بشكل مباشر،.. وأحث الأطراف على الانخراط مع مكتبي بحسن نية حول نهج طويل الأمد لخفض التصعيد وإعطاء الأولوية لرفاهة اليمنيين".وفي حين جدد غرونبيرغ "التأكيد على دعوة الأمين العام الأخيرة إلى الإلتزام بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق باليمن" فإنه تابع: "أكرر تحذيري للمجلس من خطر العودة إلى الحرب الشاملة وعواقبها المتوقعة بما يشمل المعاناة الإنسانية والتداعيات الإقليمية المترتبة على ذلك. لدينا مصلحة مشتركة ومسؤولية مشتركة لتجنب ذلك".مؤكدا أن "الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي أبلغتاه بأنهما اتفقا على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية". وأن "النص المكتوب الذي تسلمه المبعوث الأممي من الطرفين يتضمن "إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".

 

وأفاد غرونبيرغ أن "الاتفاق تضمن السماح باستئناف الرحلات الجوية المباشرة لطيران ‘اليمنية‘ بين صنعاء والأردن وزيادتها إلى ثلاث رحلات يومياً، بالإضافة إلى تسيير رحلات إلى كل من القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة". مشيرا إلى "ضرورة بدء اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق".

 

مضيفا في بيان صادر عن مكتبه: "وكذا عقد اجتماعات خاصة بشأن معالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة الخطوط الجوية اليمنية". وأكد غروندبرغ "جاهزية المنظمة الدولية للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها، وأن "يقوم مكتبه بالتواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند"، بشأن الرحلات لصنعاء.

 

واختتم بيان مكتب المبعوث الاممي بالاشارة الى الدور السعودي في رعاية الاتفاق، وقال: "أشاد المبعوث الأممي بالدور الذي لعبته السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشدداً على ضرورة "تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة".