أثار القصف الأخير على ميناء الحديدة في اليمن موجة من التعليقات والتحليلات من قبل المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني، مسلطاً الضوء على تساؤلات حول طبيعة المواجهة بين جماعة الحوثي وإسرائيل.
وقد شكك العديد من المحللين في مصداقية ادعاءات الحوثيين بشأن استهدافهم لإسرائيل على مدار الأشهر الثمانية الماضية.
حيث أشار بعضهم إلى أن إسرائيل كانت لترد بشكل حاسم لو كانت قد تعرضت لهجمات فعلية، مستشهدين بردود الفعل الإسرائيلية القوية على الهجمات الأخيرة.كما برزت وجهة نظر ترى أن تدمير البنية التحتية اليمنية، مثل ميناء الحديدة، قد يصب في مصلحة الحوثيين في نهاية المطاف، حيث يرى أصحاب هذا الرأي أن مثل هذه الأعمال قد تعزز من الدعم الشعبي للحوثيين داخل اليمن.
وذهب البعض إلى حد وصف الوضع بأنه "لعبة متفق عليها" بين الأطراف المعنية، مشيرين إلى احتمال وجود تنسيق خفي بين الحوثيين وأطراف أخرى لتحقيق مكاسب سياسية وشعبية.وفي سياق متصل، استغرب عدد من المعلقين على عدم التركيز على استهداف القيادات الحوثية بدلاً من البنية التحتية اليمنية إذا كانت هناك رغبة حقيقية في مواجهة الجماعة.
هذه الآراء المتباينة تعكس حالة من الشك والترقب السائدة في الساحة اليمنية، وتطرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة الصراع الدائر وأبعاده الإقليمية والدولية.