الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٩:٤٦ مساءً

كلمات قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها أحب إليه من الدنيا وما فيها ، تحميك وتنجيك من النار

كلمات تحفظك وتحميك من النار وقال عنها النبي ﷺ أنها أحب إليه من الدنيا وما فيها

 

 

 

قال رسول الله صل الله عليه وسلم

 

لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ.

 

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

 

الصفحة أو الرقم: 2695 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

 

 

 

 

 

أحبُّ إليَّ ممَّا طَلَعتْ عَليهِ الشَّمسُ» يَعني: أحبُّ إليَّ مِن كلِّ الدُّنيا وما فيها وهذا الذِّكرُ مُشتمِلٌ على التَّنزيهِ والثَّناءِ والتَّوحيدِ والتَّعظيمِ للهِ سبحانه، فجَمَعَ بذلك أعظَمَ الصِّفاتِ للهِ وأعظَمَ الأسماءِ، وكَلماتُه هنَّ المُنْجياتُ والمقدَّماتُ والباقِياتُ الصَّالحاتُ.

 

 

 

وقال رسول الله صل الله عليه وسلم :

 

خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ.

 

الراوي : أبو هريرة | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3214 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10684)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/17)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4027) باختلاف يسير.

 

 

 

شرح الحديث :

 

ذِكْرُ اللهِ تَعالى مِن أفْضَلِ الأعْمالِ وأيْسَرِها، التي تُنَجِّي صاحِبَها من النارِ، وتَبْقى له ذُخْرًا وأَجْرًا يومَ القيامَةِ.

 

وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصْحابِهِ: “خُذوا جُنَّتَكم”، أي: احْتَرِسوا وخُذوا وِقايَتَكُم، “من النارِ” وذلك بأنْ تَجْعَلوا بينكم وبين النارِ وِقايَةً، ثم فسَّر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كيفيَّةَ الوِقايَةِ من النارِ؛ وذلك بقَوْلِ: “سُبحانَ اللهِ”، وهي تَعني تَنَزُّهَهُ عن كُلِّ ما لا يَلِيقُ بجَمالِ ذاتِ الله سُبحانَه وكَمالِ صِفاتِه، “والحَمْدُ لله”، أي: أُثْني عليه؛ فهو المُسْتَحِقُّ لإبْداءِ الثَّناءِ وإظْهارِ الشُّكرِ، “ولا إِلَهَ إلَّا اللهُ”، أي: لا إلَهَ حَقٌّ إلَّا اللهُ جَلَّ وعَلَا، وهو وحْدَهُ المُسْتحِقُّ أنْ يُفرَدَ بالعِبادَةِ والتألُّهِ، “وَاللهُ أَكْبَرُ” إثْباتٌ للكِبرِياءِ والعَظَمَةِ للهِ تَعالى

 

 

 

 

 

“فإنَّهُنَّ”، أي: فإنَّ هذه الكَلِماتِ، “يَأْتينَ يومَ القِيامَةِ مُقدِّماتٍ” أي: يَتقدَّمْنَ صاحبَها يومَ القِيامةِ، “ومُعَقِّباتٍ”، أي: هُنَّ كلِماتٌ يَأْتي بعْضُها عقِبَ بعْضٍ، “ومُجَنِّباتٍ”، أي: هي التي تكونُ في المَيْمَنةِ والمَيْسَرةِ، فكأنَّهن جَيْشٌ من جِهَةِ قائِلِهِنَّ تَسْتُرْنَهُ عن النارِ، “وهُنَّ الباقياتُ الصَّالِحاتُ”، أي: باقياتٌ لصاحِبِها وصالحاتٌ لجَزيلِ ثَوابِها في المعادِ وحينَ الحاجَةِ، ويَحتمِلُ أنْ يُريدَ بها قوْلَهُ تَعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} [مريم: 76]( ).

 

فحافظوا عليها أحبتى فى الله لِما لها مِن الأجرِ والفضلِ حفظنا الله واياكم من النار وجعلنا وإياكم