استطاعت الكويت ان تمتلك قلوب اليمنيين ومحبتهم الجارفة ، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي كانت مساعداتها السخية ، تصل إلى البسطاء ، وعامة أفراد الشعب اليمني ، بشكل مباشر ، وبستفيد منها كل مواطن يمني ، فلا ترسل الأموال الطائلة ، كما تفعل بقية الدول الأخرى ، لأنها تدرك إنها ستذهب لجيوب اللصوص وحمران العيون ولن يستفيد منها البسطاء لا من قريب ولا من بعيد.
لذلك لجأت إلى طريقة بسيطة ، وذكية في نفس الوقت ، فقد كانت دولة الكويت الحبيبة تدرك إن الشعب اليمني في أمس الحاجة الى مدارس يتلقون فيها التعليم ، وبحاجة لمستشقيات لتلقي العلاج ، فكانت لا تكتفي ببناء المدارس العملاقة على أعلى مستوى بعضها للذكور والاخرى للاناث ، بل وتقوم بالانفاق من الخزينة الكويتية على البعثة التعليمية بالعملة الصعبة ، وتستقدم لتلك المدارس المنتشرة في المدن والقرى في كل أرجاء اليمن مئات الالاف من الكوادر التعليمية المتميزة.
وكذلك تعمل في بناء المستشفيات ، فتقوم بعملية البناء وبمواصفات عالمية ، ثم تستقدم الكوادر الطبية على حسابها الخاص ، وتعاقب اي طبيب او ممرضة لا يقوم بعمله كما ينبغي لذلك كان الكادر الطبي يعمل بكل همة ونشاط واخلاص ، لأنهم جميعا يدركون عواقب الاهمال ن ولذلك فقد كان كل يمني يتلقى افضل الرعاية في تلك المستشفيات دون ان يدفع ريال واحد.
وهناك امر اخر فعلته الكويت ، وهي من بين أجمل الأشياء التي قامت بها لمساعدة اليمنيين في حاضرهم ومستقبلهم ،فكانت تختار خريجي الثانوية المتفوقين ، وتعطيهم منح دراسية للخارج ، وتبعثهم الى مختلف الدول للتعليم ونيل أعلى الشهادات وعلى نفقتها الخاصة ، وكانت ايضا تصرف لهم مرتبات شهرية ضخمة ، حتى ان كثير من هؤلاء الطلاب المبتعثين للخارج استطاعوا بناء منازل والزواج وكونوا حياتهم قبل التخرج حتى ، فلك الشكر والتقدير ياكويتنا الحبيبة حكومة وشعبا ، وبارك الله لكم في صحتكم وأرزاقكم .
ومؤخرا قامت دولة الكويت الشقيقة بدعم الخطوط الجوية اليمنية ، وفدمت ثلاث طائرات، ومحركين، وهذا الأمر حرك مشاعر مواطن يمني بسيط ، لكنه شاعر فحل ، ويكتب اجمل الأشعار ، وبمشاعر صادقة وفياضة ، وليس كما يفعل بعض الشعراء من حمران العيون الذين لا يقولون الشعر الا لمن يمنحهم العطايا ، وهذا المواطن اليمني البسيط ن والشاعر الفحل يقع منزله بجوار مدرسة كويتية ضخمة بنتها دول الكويت في الثمانينات ، وقد تلقى تعليمه فيها وكذلك فعل أولاده وحتى أحفاده ، فتحركت مشاعره وأحاسيسه المرهفة، وأهدى أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، وولي عهده الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والشعب الكويتي العظيم ، مجموعة من الجواهر النادرة ، نثرها على شكل ابيات شعرية ، وكأنها عقد من اللؤ لوء الجميل .. وجاءت هذه الجواهر بعنوان (( لله درك يا كويت )) .. اترككم تستمعون بها لأنها فعلا جميلة ورائعة
.....لله درّكِ ياكويت
.
لله درك ياكويت
اعلي رموزك
إنّهم رمز المبادئ والقيم
رمزالشهامه. والأخوّه والمروّه والكرم
انعم بكم اهل الكويت
فأنتم الطود الأشم ..
اهل العراقه والصداقه. والمكانه والعِظم
اهل السماحه والمحبه.
والمكارم
والشِّيَم.
ولمن يقول لما الكويت.
سأقول أن رموزها انقى واشرف من حكم
.....
لِلّه درك ياكويت
دَرّ المدائن. والمساكن. والبوادي والقفار
درّ التراب. اللي لنا
من خيرهِ
خير الثمار
يا اهلنا معروفكم
سكن المشاعر والديار
قد صار للنخوه شعار
وصار للطيبه سوار
وصار رسما في الجبين
وفي الحنايا والجدار
ولمن يقول لما الكويت
خير التراب ترابها
وبحارها خير البحار
لله درك ياكويت
انتي سحاب الغيث
تهطل
في الكويت وفي اليمن
فيسير مزنها في السفوح
وفي القلوب اذا مزن
انتي التي تعطي وتجزلي
في العطاء. بغير مَن
تسدي لنا خيرااااتها
في كل ارجاااااء الوطن
لاتشتري فيه المصالح
اوتريد به ثمن
وكم لمسنا صدقها
عند المصائب والمحن
وكأننا نحن الكويت
وكانها هيّ .اليمن
ولمن يقول لما الكويت
.ساقول يعرف قدرها
من قد يجور به الزمن
...
لله درك ياكويت
انتي يد المعروف
اعطيتي اليمن كل الهبات
كم قد رفدتي الاقتصاد
وكم اعدتي له الحيات
انتي منار العلم
شيدتي البناء والمنشئات
انتي المدارس .والمعاهد
بل وانتي الجامعات
انتي الشِفاء ... والطـب .... والمشفى وانتي الادويات
لولاك ماكنا درسنا
او افقنا من سبات
لولاك ماكنا نهضنا
اوعرفنا المنجزات
شكرا كويت
يامن اردتي لنا الرخاء
كل الرخاء والامنيات
ولمن يقول لما الكويت .
ساقول اشهد انها
مَن عِندها نُبل الصفات