الثلاثاء ، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١٢:٥٥ صباحاً

اختفاء سفينة تهريب حوثية محملة بأسلحة وخبراء إيرانيين قبالة الساحل اليمني

فقدت ميليشيات الحوثي الاتصال بسفينة نقل كبيرة كانت في مهمة تهريب عبر طريق بحري منتظم من دول القرن الأفريقي.

 

ووفقًا لتقرير لصحيفة العين الاماراتية، يبحث الحوثيون عن سفينة مفقودة "اختفت" في البحر الأحمر.

وقال التقرير: "لليوم الثالث على التوالي، يقوم الحوثيون بتعبئة مجموعاتهم ودورياتهم وطائرات الاستطلاع بالبحث في البحر الأحمر عن سفينة مفقودة تحمل ’صيدة ثمينة’ كان من المقرر وصولها إلى الحديدة في اليمن".

وعادة ما قامت إيران بتهريب الأسلحة والخبرات اللازمة لتطوير صواريخ طويلة المدى وطائرات مُسيّرة دقيقة التوجيه إلى الحوثيين على مدار سنوات عديدة. وفي بعض الحالات، تم اعتراض السفن المتجهة إلى اليمن من قبل البحرية الأمريكية والبحريات الأخرى التي تنشر قبالة الساحل. وعادةً ما تتنكر هذه القوارب كسفن تجارية. وقد لا تكون هذه الأنواع من السفن التجارية صالحة للإبحار ويمكن أن تختفي في البحار العاصفة. 

وتعرضت البحرية الإيرانية أيضًا لضربات مؤخرًا، إذ انقلبت إحدى سفنها الحربية، السَهند، في ميناء بندر عباس الإيراني في 7 يوليو/تموز، وهي واحدة من عدة حوادث بحرية إيرانية حدثت مؤخرًا.

ووفقًا للتقرير "العين"، كشفت مصادر أمنية في اليمن أن الميليشيات الحوثية الإرهابية فقدت الاتصال بسفينة نقل كبيرة كانت في مهمة تهريب عبر طريق بحري منتظم من دول القرن الأفريقي إلى سواحل المحافظة المطلة على البحر الأحمر. 

وكانت السفينة تحمل أيضًا "خبراء أجانب" ومواد عسكرية لصناعة الصواريخ ومواد لصناعة المتفجرات، كما كان من المفترض أن تصل إلى اليمن، الجمعة، قبل أن تختفي السبت.

واستجابةً لذلك، قام الحوثيون بالتعبئة على طول الساحل، إذ يملكون قوة بحرية صغيرة ولديهم قوارب مفخخة صغيرة. وفي كثير من الحالات، استخدموا القوارب الصغيرة كقوارب مفخخة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، كما يمتلكون طائرات مُسيّرة.

وقام الحوثيون بتجميع قوارب الصيد للبحث عن السفينة، ومع ذلك، فإن هذه القوارب لا تمتلك التكنولوجيا أو المدى اللازمين لإجراء عمليات بحث من هذا النوع.

ولم يطلب الحوثيون المساعدة الخارجية ولا يبدو أنه تم رصد نداء استغاثة من السفينة المهربة. 

وتشير تقارير اليمن إلى أن "الشخصيات العسكرية ذات الجنسيات غير اليمنية" كانت على متن السفينة، ولم يكن واضحًا ما إذا كانوا إيرانيين أم مؤيدين آخرين للحوثيين، إذ أرسلت إيران في الماضي أعضاء في الحرس الثوري الإيراني لدعمهم.

وفي اجتماعاتٍ عاجلة، أعرب الحوثيون عن قلقهم من أن السفينة قد تكون تعرضت لاستهداف من قبل مهمة "حارس الازدهار" المدعومة من الولايات المتحدة والتي تهدف إلى حماية السفن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. لذا يشعر الحوثيون بالقلق من أن السفينة قد تكون قد تم اعتراضها من قبل البحريات الأمريكية أو الأوروبية. وقالت المصادر لـ"العين": "قد تكون السفينة واقعة في أيدي الأمريكيين".

ويتم وصف السفينة المفقودة بأنها قيّمة جدًا بالنسبة للحوثيين الذين يشنون هجماتٍ على الشحن البحري الدولي منذ تسعة أشهر في دعم حماس. وزعمت العين أن بعض المصادر التي تحدثت إليها تعتقد أن "فقدان هذه السفينة يأتي بعد أن قوّضت واشنطن والقوات البحرية الدولية مطاردتها لشحنات الأسلحة الإيرانية التي تهرب إلى المليشيات، وبينما سيوفر اعتقال الخبراء العسكريين الأجانب على متن القارب، إذا تم اعتراضه من قبل القوات الأمريكية، أفضل طريقة لرسم خرائط المسارات التهريبية التي تستخدمها طهران لنقل الأسلحة إلى الحوثيين".

ويزعم التقرير أيضًا إضافة دليل على تهريب الأسلحة والذخائر إلى الحوثيين، ويبدو أن ذلك يحدث أيضًا من بلدان في القرن الأفريقي، مما يوضح وجود مسارٍ جديد قد يتطور لدعمهم. ولم يكن واضحًا على الفور إلى أي بلدان يُشير هذا. وتصل تدفقات الأسلحة إلى موانئ في اليمن مثل الصليف وفقًا لما ذكرته العين، حيث يتم تفريغ الأسلحة المهربة ليلًا وتصل إلى قوات الحوثيين في المنطقة.

بالإضافة إلى عملية البحث التي يقوم بها الحوثيون عن السفينة المفقودة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في 14 يوليو/تموز أن "قوات القيادة المركزية الأمريكية نجحت خلال الـ 24 ساعة الماضية في تدمير طائرتي مُسيّرة للحوثيين مدعومتين من إيران فوق البحر الأحمر وقارب سطحي لا طاقم له في البحر الأحمر".

وتُعتبر القوارب السطحية غير المأهولة من قبل الحوثيين كقوارب مفخخة يستخدمونها بشكل متزايد في الهجمات.