الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٣:٤٦ مساءً

بنك عدن يتهم الحوثيين بإجبار البنوك على إغلاق فروعها في مناطق سيطرة الحكومة

أدان البنك المركزي اليمني، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الأحد 14 يوليو/تموز 2024، “بأشد العبارات الممارسات التعسفية الحوثية ضد القطاع المصرفي الوطني وخاصة البنوك التجارية والإسلامية وبنوك التمويل الأصغر التي مازالت إداراتها الرئيسية بالعاصمة المحتلة صنعاء وفروعها العاملة بالمحافظات المحررة”.

 

واتهم البنك المركزي اليمني، في بيان نشره بموقعه على الانترنت، اطلع عليه “بران برس”، جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، باستخدام “كل وسائل الضغط والإكراه والابتزاز لإجبارها (البنوك) على قفل فروعها وتجميد أعمالها بالتجاوز لكل القوانين والأعراف المصرفية.

واعتبر البنك المركزي، هذا التصرف الذي وصفه بأنه “غير مسؤول”، بأنه “دليل كاشف عن مدى تغول المليشيا الحوثية على هذا القطاع الحيوي الهام، وإصرارها على العبث به من جهة، ومن جهة أخرى مؤشر عن عجز إدارات تلك البنوك عن مقاومة الضغوط الحوثية وممارسة مهامها المصرفية وفقاً للقوانين المنظمة المحلية والدولية للعمل المصرفي بما يحافظ على سلامة القطاع المصرفي وعلى حقوق وأموال المواطنين، مما قد يعرض تلك البنوك وإداراتها لإجراءات قانونية صارمة من قبل البنك المركزي اليمني”.

وحذر البنك المركزي جماعة الحوثي التي وصفها بـ“الإجرامية” من استمرارها “بالممارسات العبثية بحق البنوك الوطنية، وإجبارها على ممارسات تتعارض مع الممارسات المصرفية والقوانين والأعراف السائدة المنظمة للعمل المصرفي لتحقيق استعراضات فارغه وبطولات زائفه”.

ودعا مليشيا الحوثي “لوقف تلك الممارسات والانتهاكات التي أضرت بالمواطن اليمني وحرمته من مدخراته واستثماراته، وعقدت سبل عيشه وتكاد تقطع تواصله مع العالم بممارساتها الإرهابية وانتهاكاتها الصارخة للقوانين والأخلاق”.

كما دعا “إدارة البنوك وفروعها للالتزام بضوابط العمل المصرفي، وعدم الرضوخ لضغوط المليشيات واتباع تعليماتها تفادياً لخضوعها للإجراءات العقابية”.

وطمأن البنك المركزي “جمهور المتعاملين والمودعين لدى فروع هذه البنوك بالمحافظات المحررة، أنها مستمرة في ممارسة أعمالها وخدمة عملائها والوفاء بالتزاماتها كالمعتاد”.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أفادت مصادر مصرفية، بقيام البنوك المشمولة بعقوبات البنك المركزي اليمني، بإغلاق فروعها، صباح اليوم، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوب اليمن)، ومحافظة تعز ومأرب قبل أن تعاود فتحها لاحقًا تنفيذًا لتوجيهات السلطات الحكومية. 

وقال مدير فرع البنك المركزي اليمني في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، “جمال الكامل”، إنهم نفذوا نزولا ميدانيًا ألزم فروع البنوك الـ6 بفتح أبوابها بعد أن كانت قد أغلقتها بناء على توجيهات من صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب.

وأضاف “الكامل” في تصريح لـ“بران برس”، أن إدارة البنك في مأرب تلقت توجيهات من محافظ البنك المركزي في عدن "أحمد بن أحمد غالب المعبقي" بالنزول وإعادة فتح فروع البنوك التي كانت قد أغلقت أبوابها أمام العملاء صباح اليوم.

وذكر أن تلك البنوك تلقت أوامرها بالإغلاق من "صنعاء" الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، في مخالف لقرارات البنك المركزي في مدينة عدن والتابع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

والبنوك التي أغلقت فروعها هي (الكريمي، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، بنك الأمل للتمويل الأصغر، وبنك اليمن والبحرين الشامل، وبنك اليمن الدولي)، رغم استثنائها من قرار البنك المركزي، الذي شمل إيقاف مقراتها الرئيسية في مناطق سيطرة الحوثيين، لتخلفها عن قراره بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى مدينة عدن”.

والأسبوع المنصرم، ألغى البنك المركزي اليمني، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، تراخيص بنوك (الكريمي، التضامن، اليمن والكويت، الأمل للتمويل الأصغر، اليمن والبحرين الشامل، وبنك اليمن الدولي)، لتخلفها عن قرار نقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.

واستثنى القرار فروع البنوك المخالفة الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على أن تمارس هذه الفروع مهامها “حتى إشعار آخر”.

وفي 30 مايو/ أيار المنصرم، أصدر البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قراراً قضى بإيقاف التعامل مع 6 من البنوك والمصارف اليمنية، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً لتنفيذ قراره بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.