أثار تصريح محامي النقض البارز مازن سلام جدلاً واسعاً بتصريحات نارية اطلقها حول قضية اختطاف المقدم علي عشال، متهماً جهاد الشوذبي، صهر نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، بالتورط المباشر في الجريمة.
جاء ذلك في منشور له على صفحته الرسمية بالفيس بوك ، وصف سلام قرار اللجنة الأمنية بالقبض على المتهمين بأنه "يفتقر للمنطق" و"يستخف بذكاء الناس"، مشيراً إلى أن الاختطاف حدث مباشرة بعد لقاء جمع عشال بالشوذبي بشأن أراضي سبق أن صرفت لجنود وضباط الدفاع الجوي، إلا أن المدعو جهاد الشوذبي يزعم أن لديه توجيهات بصرف هذه المواقع، مما أدى إلى اعتراض المقدم عشال.
واكد المحامي سلام انه وبعد هذا اللقاء، لم يعد المختطف علي عشال إلى أسرته، وهو الأمر الذي يجعل الشوذبي على رأس قائمة المتهمين المفترضين الذين يجب توقيفهم والتحقيق معهم انتظارًا لما ستسفر عنه التحقيقات، على قاعدة (المتهم بريئ حتى تثبت إدانته)."
وأضاف سلام بلهجة حادة: "يجب توقيف الشوذبي والتحقيق معه على رأس قائمة المتهمين"، مستشهداً بالحديث النبوي "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" ليؤكد أن الجميع يجب أن يكونوا سواسية أمام القانون.
وأشار المحامي سلام إلى أن النفوذ القوي للشوذبي قد يعيق تحقيق العدالة، مما يستوجب السير بالطرق القانونية وتقديم شكوى للنائب العام من قبل أسرة المختطف، مختصمين الشوذبي باسمه وشخصه وصفته.
كما وجه سلام اتهامات خطيرة ليسران المقطري، معتبراً إياه "شريكاً في الجريمة" لدوره في الإفراج عن المتهم سميح النورجي، الذي وصفه بـ "الصندوق الأسود" للقضية.
وختم سلام بتوجيه انتقاد شديد للجنة الأمنية والنيابة العامة، مطالبًا الأخيرة بالقيام بدورها الدستوري والقانوني في تحريك الدعوى الجزائية وحماية المجتمع، والإشراف على الأجهزة الأمنية ومتابعة عملها، لضمان تحقيق العدالة في هذه القضية الشائكة.